مؤسسات التأطير الديني تتحرك لحماية المجتمع المغربي من التهديد الشيعي
الأربعاء 24 ماي 2023 10:30
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر متطابقة أن السلطات المختصة بالشأن الديني انخرطت في إعداد خطة محكمة لمواجهة التشيع بالبلاد، إذ أصدرت تعليمات وتوجيهات من أجل التمكين العلمي والمعرفي لعدد من الأطر العاملين في الحقل الديني بغية التصدي للتشيع الذي تتوجس منه المملكة منذ سنوات.
وأفادت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، بأن مجموعة من المؤسسات الدينية الرسمية انخرطت في هذه العملية، وذلك بعد تلقي توجيهات من أعلى المستويات في الدولة من أجل التعامل بجدية وحزم في التصدي للتشيع والخطر الإيراني.
تأتي هذه التوجيهات عقب رصد نشاط متنامٍ للشيعة في عدد من المواقع بالمغرب، خصوصا على مستوى الجامعات وبعض الزوايا، تتخوف الجهات القائمة على الشأن الديني من استهدافها من قبل القائمين على تنفيذ مخططات نشر التشيع بالبلاد واستهداف أمنها الروحي.
ووفق المصادر ذاتها، يخضع عدد من الشباب الباحثين لبرنامج تكويني في الرابطة المحمدية للعلماء من أجل التدرب على التصدي للتشيع ونشره بالمملكة، إذ يتوقع أن يقود هؤلاء الباحثون والخبراء حملات تواصلية في الجامعات وعدد من الفضاءات المعروفة بنشاط الشيعة في المغرب.
كما أفادت مصادر هسبريس بأن عددا من المرشدين الدينيين الشباب يتلقون تكوينا مشابها من أجل الاطلاع على الاستراتيجيات والميكانيزمات التي يشتغل من خلالها التيار الشيعي لاستدراج الشباب، لإعدادهم لتقديم دروس في المجال للتحسيس بمخاطر التشيع والتهديدات التي يمكن أن يشكلها على المغرب.
وتأتي هذه الخطوات الاستباقية التي يقوم بها الفاعل الديني المغربي لتفادي السيناريوهات التي سقطت فيها مجموعة من الأقطار العربية، حيث أضحى التشيع متغلغلا في تونس والجزائر، ما يعني أن استهداف المغرب سيكون عنوان المرحلة المقبلة بعد النتائج التي حققتها إيران في المنطقة المغاربية.
المصدر: هسبريس