اخبار المغرب

ليس لنا إلا النضال لنصرة الفلسطينيين

احتفى الاتحاد المغربي للشغل بمقره المركزي في المدينة القديمة بالدار البيضاء، الاثنين، بالذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، بحضور سفير فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، ومدير وكالة بيت مال القدس سالم الشرقاوي، ورئيس الاتحاد الميلودي المخارق ونقابيين وأعضاء الاتحاد بالبرلمان، إلى جانب نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عبد الحفيظ ولعلو.

وشدد الميلودي المخارق، رئيس الاتحاد المغربي للشغل، في كلمته خلال هذه الذكرى على أن “إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية بمقر الاتحاد جاء لما لهذا المكان من حمولة تاريخية كبيرة، لأن هذا المقر كان مهد الاستعمار الفرنسي بالمغرب والإقامة الفرنسية من 1912 إلى 1956 حين انتزع المغرب استقلاله، وفي هذا المقر كانت تدبر الحماية الفرنسية”.

وأضاف المخارق، “أن أعضاء الاتحاد اقترحوا إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في سنتها الـ75 بالمقر المركزي مقر الحماية الفرنسية قديما، للتذكير بسنوات استمر خلالها تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه منذ 1948، في إطار تقسيم الأراضي العربية وتركيع الشعب العربي بفعل ما سمي بمخطط سايس بيكو”.

وأشار إلى “أن بداية النكبة الفلسطينية عرفت ترحيل حوالي مليوني فلسطيني بالقوة والتعذيب، وبلغ العدد في 2023 تهجير حوالي 6 مليون فلسطيني حسب آخر التقارير الإعلامية” يقول المخارق، “وهذه نكبة ونكسة حقيقية لم يشهد لها العالم مثيل”.

وقال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن اجتماع الاتحاد المغربي للشغل اليوم لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية “هو تضامن لا مشروط مع القضية الفلسطينية، وأن الاتحاد بطبقته العاملة كان عبر التاريخ في طليعة الكفاح والنضال إلى جانب الشعب الفلسطيني”.

وذكر في هذا السياق، بأن الأمين العام السابق للـ”UMT” المرحوم المحجوب بن الصديق “خلال سنة 1967 أثناء الحرب الملعونة التي تكالبت فيها كل القوى الإمبريالية من أجل أن يخسر العرب المعركة في يونيو 1967 حينما ساند الكل العدو الإسرائيلي لهزيمة العرب، انخرط بن الصديق بوطنيته وعروبته كصوت للمناضلين وصوت عن الاتحاد المغربي للشغل حينما خاطبهم في تجمع حاشد عبّر فيه بلسانه عن مواقف الطبقة العاملة والشعب المغربي القار تجاه غطرسة العدو الصهيوني”.

وأكد المخارق، أن المرحوم المحجوب بن الصديق، “وبكل افتخار واعتزاز أدى ومعه الاتحاد الثمن غاليا بمتابعته واعتقاله، والحكم عليه بسنتين حبسا، ولم يندم بن الصديق عن مواقفه بعد السجن وظل متشبتا بدفاعه المستميت ومعه الاتحاد والمغاربة عن قضية الشعب الفلسطيني”.

وأردف قائلا، إن “دورنا إعطاء الجيل الحاضر والقادم، شحنة جديدة لكيلا تتقادم القضية الفلسطينية أو تسقط رهينة النسيان”، مردفا أن الاتحاد “كان وسيظل له مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، كشعب وعمال ونقابيين، لأنه ليس لنا إلا النضال بمختلف أشكاله لنصرة القضية الفلسطينية”.

وذكر أن الاتحاد المغربي للشغل “استطاع وسط 250 منخرط من 170 دولة خلال تجمع دولي للنقابيين، نزع موقف لنصرة القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الصهيوني، ومنذ 15 يوما للاجتماع الاستثنائي للاتحاد العربي للنقابات، أدان الاتحاد كذلك بقوة الهجوم على الفلسطينين، كما بعثوا بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة”، مؤكدا أنه “هكذا سيظل الاتحاد يدافع عن الفلسطينيين إلى حين النصر”.

ودشن الاتحاد خلال هذه الذكرى، جناحا خاصا ودائما لفلسطين بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل، يضم صورا وقطعا نادرة عن هوية فلسطين، “حتى تبقى القضية الفلسطينية دائما حاضرة في ذهن الأجيال إلى حين يوم النصر”، يقول الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، “كما أطلق الاتحاد اسم فلسطين على أرفع وأفضل قاعاته بمقره بالمدينة القديمة، حتى يظل كل وافد لهذه القاعة يتذكر القضية الفلسطينية”.

وأهدى الميلودي المخارق درع الاتحاد المغربي للشغل الحامل لشعار “الاتحاد قوة” لسفير فلسطين جمال الشوبكي، “كعربون تضامن وعهد على الاستمرار في النضال جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وقياداته”، بحسبه.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *