“ليالي المحبين” تمزج بين السماع الصوفي وأغاني “الزمن الجميل”
لفت الفنان المغربي الشاب علي المديدي الأنظار إلى موهبته الغنائية خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي جعله يتمتع بشعبية كبيرة ويحظى بإشادة واسعة من الجمهور الذي يتابعه، خاصة بعد أن خلق الاستثناء بأدائه المتميز خلال مشاركته في برنامج “الزمن الجميل” الذي تم عرضه على قناة أبوظبي، حيث أثنت لجنة تحكيم البرنامج على تمكنه واحترافيته في تقديم أغان طربية صعبة لكبار الأغنية العربية.
وسطع نجم المديدي بعدما عرف بتقديمه أغاني الزمن الجميل الخالدة، ومزجه بين مجموعة من الأنماط الغنائية المتنوعة كالإنشاد والصوفية والطرب، إذ يبحر من خلال صوته بالجماهير في عالم من الفن الراقي وفق انسيابية لحنية تمزج بين إيقاعات تعكس غنى الثقافة والحضارة المغربية الأصيلة والعربية كذلك.
في الحوار التالي مع جريدة هسبريس، يتحدث علي المديدي عن جديد سهراته الفنية ومشاريعه المستقبلية، إضافة إلى عدم انسياقه وراء الموجة العصرية الجديدة ومواضيع أخرى.
حدثنا عن “ليالي المحبين” التي اخترتها عنوانا لسهراتك الفنية
هي سهرات عبارة عن مزيج بين كل ما هو صوفي روحاني وطربي؛ لأن الجمهور عرف علي المديدي في نوعين موسيقيين: هما الروحانيات والإنشاد والسماع الصوفي، وكذلك في أغاني الزمن الجميل، لذلك نحن في هذه السهرات سنقدم مزيجا بين كل ما هو روحاني طربي مغربي وخليجي لنخلق تنوعا ينال إعجاب الجمهور إن شاء الله.
هل الأغاني الجميلة أو ما يسمى بالفن الراقي لديه مكان وسط زخم الأنماط الغنائية؟
نعم، وخير دليل على ذلك هو أن حفلاتي تقدم بشبابيك مغلقة؛ فالناس يقتنون التذاكر من أجل الحضور للسهرة، وهذا يبين أن لديهم ذوقا فنيا وجمالية تجعلك تحس بشعور جميل ودعم نفسي، فتقول مع ذاتك إن الفن الذي أقدمه مازال لديه عشاقه ومحبوه، لذلك اخترت تسمية سهراتي بـ”ليالي المحبين”؛ لأنني لا أعتبرهم جمهورا بل محبين لهذا النمط الغنائي.
هل كان سهلا أن تفرض اسمك في الساحة الفنية بعيدا عن موجة الأغنية العصرية الشبابية؟
ليس من السهل أن تفرض اسمك ونوعك الموسيقي، خصوصا مع هذا الزخم الفني الموسيقي والموجة الشبابية، لكن هذا الفن الراقي كذلك موجة شبابية و90 في المئة من الحاضرين للحفلات كلهم شباب أعمارهم بين العشرينات والأربعينات، وهذا أمر مفرح جدا ويشجعنا كشباب أيضا على التشبث بهذا النوع الفني الموسيقي.
بين الإنشاد الديني والألوان الطربية، ما سبب حرصك على هذا النمط الغنائي؟
إنه سر لا يمكن البوح به، لكن ما أستطيع قوله هو أنه “لا يصح إلا الصحيح” في الفن كذلك، فإذا تحدثنا عن أغاني الزمن الجميل القديمة سنرى أنها ظلت ثابتة إلى حدود الساعة والناس مازالوا يستمعون لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ والأغاني الجميلة من التراث المغربي والخليجي والعربي؛ هذه الأغاني الثقيلة عندما تعطيها توزيعا موسيقيا معينا وطابعا شبابيا، تصل إلى الجمهور وتصله مادة فنية جميلة يتقبلها بصدر رحب، وهذا هو السر الذي جعل الجمهور يظل مواكبا للأغاني الجميلة.
ما مشاريعك الفنية الجديدة؟
أحضر مع علي حمراس لجولة فنية في مجموعة من المدن المغربية وخارج المغرب، إن شاء الله، تحت عنوان “ليالي المحبين”، وأعد الجمهور بتقديم مجموعة من الأعمال ستكون مزيجا بين الصوفية الروحانية في الأعياد أو المواطن الروحانية، وكذلك شبابية طربية في الأوقات الأخرى.
كلمة لجمهورك
أشكر هسبريس على استضافتها الطيبة وأشكر كل الجمهور الذي يحضر حفلاتي ويتابعني، شكرا على دعمكم وألقاكم قريبا إن شاء الله.
المصدر: هسبريس