الخميس 28 غشت 2025 22:00
سقطت صحيفة “لوموند” الفرنسية سقطةً مهنيةً وأخلاقيةً فادحةً من خلال تبنّيها لخطابات جهات مشككة ومعادية لمصالح المغرب وتقدّمه.
فقد تجاهلت في تغطيتها الأسس الأخلاقية لمهنة الصحافة، ولجأت إلى نشر معلومات مغلوطة بهدف خلق الشكوك وزعزعة الثقة لدى الرأي العام المغربي، والتشويش على خطاب الدولة والتشكيك في مشروعيتها، وذلك من خلال مقالها المعنون: «في المغرب، أجواء نهاية عهد محمد السادس».
غير أنّ ما تجهله هذه الصحيفة، التي تفتقد إلى الموضوعية، هو أنّ الثوابت الوطنية ليست مجالاً للابتزاز أو التشويش.
إنّ مثل هذه الخرجات الإعلامية ليست سوى حلقة ضمن سلسلة من المقالات الموجَّهة، التي يكتبها أقلام مأجورة غايتها تحقيق الربح المادي لفائدة من جهة، وخدمة أجندات معادية للمغرب من جهة أخرى، عبر صناعة رأي عام حيناً وتوجيهه حيناً آخر.
لكن ما تغفله الصحيفة هو أنّ القارئ المغربي تعوّد أن يتعامل مع مثل هذه المقالات بعينٍ ناقدة، فيطرح دائماً أسئلة جوهرية: مَنْ كَتَب؟ وَلِصَالِح مَنْ؟ وما هي الجهة المستهدفة من وراء هذه الكتابة؟
إنّ ما قامت به “لوموند” لا يعدو كونه محاولةً للتشويش على الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية القائم على التقدّم والاستقرار والأمن، وتحقيق النجاحات في مختلف المجالات عبر تنويع الشراكات، وتنزيل المشاريع التنموية على المستويين الوطني والمحلي، وتوطيد العلاقات الدولية التي تخدم المصالح العليا للمغرب.
فالمملكة شريك موثوق لدى المجتمع الدولي، وتتيح لدول المنطقة التفكير الجاد في قضايا العصر وتحدياته الكبرى.
غير أنّ هذا الخيار سرعان ما يواجه بمعارضات سياسية وإعلامية من بعض القوى الأجنبية التي دأبت على ضمان استمرار التوتر في المنطقة، من خلال اختلاق الأكاذيب وترويج المغالطات المضلِّلة حول عمل المؤسسات الدستورية للمغرب.
المصدر: هسبريس