تعتزم بريطانيا والبرتغال الاعتراف رسميا، اليوم الأحد، بدولة فلسطين رغم ضغوط أمريكية وإسرائيلية شديدة، قبل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة.
وقام عدد متزايد من البلدان التي كانت لفترة طويلة قريبة من إسرائيل بهذه الخطوة الرمزية خلال الأشهر الماضية، بموازاة تكثيف إسرائيل هجومها على قطاع غزة المحاصر والمدمر.
ومن المتوقع خلال قمة تعقد غدا الإثنين، برئاسة فرنسا والسعودية للنظر في مستقبل حل الدولتين، أن تؤكد عشر دول اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية.
وستعلن بريطانيا اعترافها اليوم الأحد، بحسب ما أوردته وسائل إعلام، في تحول تاريخي في سياسة الدولة التي تعتبر منذ فترة طويلة من أقرب حلفاء إسرائيل.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في يوليوز الماضي، بأن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذا لم تتخذ إسرائيل “خطوات جوهرية” من ضمنها وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية عدة، بينها “بي بي سي” ووكالة “برس أسوسييشن” وصحيفة “ذي غارديان”، بأنه إزاء تدهور الوضع سيعلن ستارمر هذا الاعتراف اليوم الأحد.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، أول أمس الجمعة، أن لشبونة “ستعترف بدولة فلسطين” اليوم الأحد.
وكانت البرتغال أعلنت، في يوليوز أيضا، عزمها على القيام بهذه الخطوة في ظل “التطور المقلق جدا للنزاع، سواء على الصعيد الإنساني أو على ضوء الإشارات المتكررة إلى احتمال ضم أراض فلسطينية”.
توسيع الاستيطان
صرح نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، الذي سيمثل المملكة المتحدة في الجمعة العامة للأمم المتحدة، بأن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو نتيجة التوسع الخطير الذي نشهده في الضفة الغربية والنية والمؤشرات التي نلمسها في بناء المشروع ‘إي1’ مثلا، الذي سيقوض بصورة خطيرة فرص حل الدولتين”، على ما أوردت وكالة “برس أسوسييشن” الأحد.
ويقضي المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة باسم “إي 1” ببناء 3400 وحدة سكنية، ونددت به الأمم المتحدة، إذ قد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
ولوّح مسؤولون إسرائيليون بضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، ردا على الاعتراف بدولة فلسطين.
وبعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي، نصا يدعم “قيام دولة فلسطينية من دون حماس”، من المتوقّع أن تعترف العديد من الدول، من أبرزها فرنسا، بدولة فلسطين رسميا.
وفي الإجمال؛ ما لا يقل عن 145 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين؛ التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988.
المصدر: هسبريس