لم نخطئ في الانفصال عن الفيدرالية والرفاق حاولوا الانقلاب ضدي
في تصريحات إعلامية جديدة، تناولت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب تجربة فيدرالية اليسار، مشيرة إلى أن لهذه التجربة جوانب إيجابية وأخرى سلبية. ورغم ذلك، نفت أن يكون قرار الانسحاب من الفيدرالية خطوة خاطئة، موضحة أن الخطأ كان في خسارة الحزب لفرصة الانتظار الطويل الذي دام 20 عامًا دون تحقيق تقدم ملموس.
وأوضحت منيب التي حلت أمس الجمعة ضيفة على برنامج “نبض العمق” الذي يبث مساء كل جمعة على منصات جريدة “العمق” أن انفصال حزب الاشتراكي الموحد عن الفيدرالية كان قرارًا لا بد منه، مؤكدة أن الانفصال كان نتيجة لما وصفته بـ”انقلاب” من بعض الأعضاء ضدها، حيث حاولوا حرمانها من الترشح وجمعوا لوائح بأسماء شرفاء لسحبهم إلى جانبهم. واعتبرت أن هؤلاء الأعضاء كانوا يعتقدون أن ثقافة “الشيح والمريد” ما زالت سائدة.
وقالت منيب إن الثقافة السياسية بين مكونات الفيدرالية كانت مختلفة، مما أدى إلى اختلالات داخل الفيدرالية. وأضافت أن هذه التجربة كانت غنية، لكنها كانت تستند إلى توجهات مختلفة بين الأعضاء، حيث كان لبعض الأطراف مشاريع خاصة تسعى لاستعادة أمجاد ماضية، بينما كانت تعتقد هي أن المرحلة الحالية تتطلب بناءً جديدًا ونصرة الشعب وحركاته الاحتجاجية، بدلاً من الاعتدال الذي يراه البعض.
ورغم ما حدث، أكدت منيب أنها ملتزمة بالمبادئ اليسارية التي تفرض عليها عدم حمل الحقد تجاه أي طرف، مشددة على أن ما وقع كان لابد أن يحدث، لأنها لا تقبل أن يُستَعمل الحزب أو أي من أعضائه من قبل أي جهة للزج بهم في خدمة أطراف أخرى، بما في ذلك “المخزن”.
وفي ختام حديثها، وجهت منيب دعوة إلى رفاقها في الفيدرالية للتعاون من أجل دعم الشعب الذي يعاني من الغلاء والبطالة، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب العمل المشترك من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين. كما نفت أن تكون لها أي سلطة على الأمين العام الجديد للحزب، جمال العسري، مشيرة إلى أنه يقوم بكامل مهامه.
المصدر: العمق المغربي