لليوم الثالث تواليا.. تأخر الرواتب يدفع 100 عاملة بشركة في برشيد للإضراب (صور)
علمت جريدة “العمق” أن عاملات إحدى شركات الخياطة بالحي الصناعي في برشيد، يناهز ععددهن الـ100، يواصلن إضرابهن الجماعي عن العمل لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم لشهري نونبر ودجنبر، تعبيرًا عن رفضهن العاملات لما وصفنه بـ”الانتهاكات المتكررة لحقوقهن المهنية من قبل المشغل”.
وبحسب تصريحات عدد من المحتجات للجريدة، فقد أبلغ مسؤولو الشركة، المضربات، اليوم الخميس، أن جزءًا منهن سيتلقى أجرتهن، شريطة العودة إلى العمل فورًا تحت طائلة المتابعة القضائية، فيما طُلب من الأخريات اللواتي لم يتسلمن أجورهن العودة إلى منازلهن في انتظار صرف مستحقاتهن، دون تحديد موعد واضح لذلك.
وأضافت المصرحات أن الإضراب شهد توترات متصاعدة، حيث تعرض أحد الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث لـ”اعتداء” وصفنه بـ”العنيف”، مشيرات إلى إن إطارا متقاعدا بالشركة “أقدم على إهانة الصحفي ورمي ميكروفونه في الشارع، وسط صيحات العاملات اللاتي تابعن الواقعة من خلف أسوار الشركة”، وهو ما وثقته إحداهن بعدسة هاتفها.
وفي إجراء وصفته العاملات بـ”الاستفزازي”، قامت إدارة الشركة بإدخال سيارات نقل المستخدمين الكبيرة ووضعها أمام البوابة لحجب رؤية العاملات المضربات عن العمل، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة أغلبهن مع وسائل النقل غير الآمنة، وفق تعبيرهن.
وأشارت إحدى العاملات، في تصريحها، إلى أن مسؤولي الشركة “أطلقوا بشكل متكرر تهديدات صريحة بفصل العاملات عن العمل وإغلاق المصنع، في محاولة لإجبارهن على إنهاء الإضراب”، وفقًا لتصريحات المضربات.
وطالبت العاملات السلطات بالتدخل الفوري لوضع حد لما وصفنه بـ”التعسفات الممنهجة”، داعيات إلى صرف أجورهن المتأخرة وضمان حقوقهن في التصريح الكامل لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى التعويض عن العمل الإضافي وأيام العطل الرسمية. كما شددن على ضرورة “وقف التهديدات والمعاملات المهينة الصادرة عن بعض المسؤولين”.
وقد حاولت الاتصال بمسؤولي الشركة للحصول على توضيحات بخصوص الاتهامات الموجهة إليهم من قبل العاملات، إلا أنها لم تتلقَ أي رد يوضح موقف الشركة من هذه الاتهامات أو الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لإنهاء الأزمة.
المصدر: العمق المغربي