عبد الرحمان شحشيالسبت 26 يوليوز 2025 14:18

يحق للمغاربة أن يفتخروا بملكيتهم، وأن يحتفلوا بها بمناسبة اعتلاء الملك لعرش أسلافه المنعمين. هذا العرش الذي يعتبر صمام أمان هذه الدولة العريقة التي يصل تأسيسها لما يفوق أربعة عشر قرنا.

إن هذا النظام السياسي الذي يسود فيه الملك ويحكم، تتظافر فيه الشرعيات: الكاريزمية، والتقليدية، والحداثية العقلانية.

فجلالة الملك محمد السادس، حفيد السلطان محمد الخامس رمز الحركة الوطنية والاستقلال، ووارث سر الملك الراحل الحسن الثاني باني المغرب الحديث، كسب قلوب المغاربة بحبهم له وهو وليا للعهد مناصرا لقضايا الفئات الهشة. “ملك الفقراء” قبل الأغنياء. منذ أن اعتلى العرش، لم يترك مدشرا منعزلا إلا زاره، ولم يترك مكانا في أقصى تراب المملكة إلا شد إليه الرحال، سواء كان في السهول أو الصحاري أو الجبال. فك العزلة عن مناطق كانت منسية، ودشن فيها مشاريع للتنمية البشرية من مدارس، ومستشفيات، وتعاونيات عصرية. شخصية كاريزمية أسرت بحبها وتواضعها شعبا بأكمله.

كيف لا وهو سليل الدوحة النبوية الشريفة؟ لم يصل للحكم على ظهر دبابة، ولكن عن طريق بيعة شرعية تربط أمير المؤمنين بأمته. يرفع له الدعاء في عنان السماء كل جمعة من على كل منابر مساجد المملكة. أميرا للمؤمنين، وحاميا للملة والدين، سدا منيعا في وجه الدعاة المغرضين وتجار الدين الغلاة المتطرفين، ساهرا على إسلام الوسطية والاعتدال دون إفراط ولا تفريط ولا ابتدال.

أمير المؤمنين محمد السادس (الفصل 41 من الدستور) هو كذلك الملك الدستوري (الفصل 42 من الدستور): رئيس الدولة وممثلها الأسمى، وضامن دوامها واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، الساهر على احترام الدستور وصيانة الخيار الديمقراطي ودولة الحق والقانون.

لكل هذا، يحق للمغاربة أن يفتخروا بملكيتهم، وأن يحتفلوا بها بمناسبة اعتلاء الملك لعرش أسلافه المنعمين.

أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول سطات.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

المصدر: هسبريس

شاركها.