نظمت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتنغير، مساء الأربعاء، اجتماعا تنسيقيا مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات وضباط الشرطة القضائية، حول موضوع “دور النيابة العامة في محاربة القنص الجائر والمحافظة على الثروة الوحيشية والغابوية”، وذلك في سياق التحضير لافتتاح موسم القنص، إذ يتوافد العديد من القناصة إلى إقليم تنغير، ما يستدعي تضافر الجهود لحماية الحياة البرية والغابوية.
ويهدف هذا اللقاء إلى توحيد الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، وتقديم الدعم لأطر الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنغير، وتعزيز دور النيابة العامة في الإشراف على الأبحاث القضائية المتعلقة بالقنص الجائر.
وفي كلمته التوجيهية خلال هذا اللقاء قال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، إبراهيم عنترة، إن هذا الاجتماع ينعقد في سياق عمليات التحسيس والتوعية التي تقوم بها هذه النيابة العامة، وكذا التنسيق مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات وباقي المتدخلين، خاصة الضابطة القضائية.
وأضاف المسؤول القضائي ذاته أن هذا اللقاء يأتي من أجل توحيد الجهود لمحاربة ظاهرة القنص الجائر، خاصة ونحن على أبواب افتتاح موسم القنص لهذه السنة نهاية هذا الأسبوع الجاري؛ بالإضافة إلى أن إقليم تنغير يعرف توافد مجموعة كبيرة من القناصة من مختلف مناطق المغرب لممارسة هذه الهواية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التعريف بدور النيابة العامة في الإشراف على ضباط الشرطة القضائية التابعين للوكالة الوطنية للمياه والغابات بمناسبة ممارسة مهامهم، والإشراف على الأبحاث القضائية التي ينجزونها، كما يروم دعم أطر الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنغير من أجل أداء مهامهم، بالنظر إلى ما يعانونه من نقص في الموارد البشرية أثناء أداء مهامهم، وحمايتهم من الاعتداءات التي قد يتعرضون.
وقدم محمد الرويشق، نائب وكيل الملك، مداخلة في الموضوع، تطرق من خلالها لأدوار النيابة العامة في هذا الإطار، والنصوص القانونية المنظمة، والإجراءات التي تقوم بها النيابة العامة لمؤازرة ضباط الشرطة القضائية التابعين لإدارة المياه والغابات لأداء مهامهم في ما يتعلق بضبط المخالفات عن طريق باقي الضابطات القضائية المختصة مكانيا.
وألقى المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنغير مداخلة خلال الاجتماع ذاته، تناول من خلالها دور المديرية في محاربة القنص الجائر والمحافظة على الثروة الوحيشية والغابوية، مسلطا الضوء على الجهود التي تبذلها المؤسسة في حماية الحياة البرية والغابوية، ومشيرا إلى التحديات التي تواجهها في ظل نقص الموارد البشرية والاعتداءات التي قد يتعرض لها أعوانها أثناء أداء مهامهم.
كما تطرق المسؤول ذاته لهدف المديرية المتمثل في تعزيز الحفاظ على البيئة والثروة الوحيشية، مؤكدا أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية لضمان فعالية الجهود المبذولة في هذا الصدد، ومشددا على ضرورة توفير الدعم اللازم لأعوان الوكالة لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية، خاصة في ظل التحديات التي تواجههم في ميدان حماية الحياة البرية والغابوية.
المصدر: هسبريس