لقاء بمراكش يُحضر لـ”كأس العالم المالي”
احتضنت قاعة الندوات التابعة لجامعة القاضي عياض، الثلاثاء 20 يونيو، لقاء رفيع المستوى ترأسه مولاي الحسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض، إلى جانب كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وذلك في إطار التحضير لمؤتمر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في أكتوبر المقبل بعاصمة النخيل مراكش، وبحضور أكثر من 350 طالبة وطالبا يمثلون جامعة القاضي عياض وجماعة محمد الخامس وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات والجامعة الدولية بالرباط.
اللقاء استهل بكلمة مولاي الحسن أحبيض، رئيس الجامعة، استعرض فيها سياق اللقاء الهام الذي يعد سابقة في تاريخ جامعة القاضي عياض، والذي يهم التحضير المشترك لمؤتمر صندوق النقد الدولي الذي سيعقد في مراكش في أكتوبر 2023، وذلك بعد تقديمه ورقة تعريفية بجامعة القاضي عياض التي تضم 115000 طالب وطالبة، منذ تأسيسها سنة 1978، وتطور بنياتها المؤسساتية بمدن الجهة وبنياتها البحثية والبيداغوجية.
وشدد أحبيض على أن المغرب، في ظل الرؤية المستنيرة للملك محد السادس، يعمل بلا كلل من أجل تنميته، خاصة مدخل التنمية البشرية، حيث تبنت البلاد نموذجا تنمويا جديدا ينتظر منه تحقيق التنمية الطموحة عبر تنمية رأس المال البشري والاستدامة الاجتماعية والبيئية والإنصاف الاقتصادي، مبرزا أن جامعة القاضي عياض ملتزمة باستثمار كل هذه الجهود الرسمية للدولة لتدريب طلبتها كقادة متملكين للكفايات اللازمة للمساهمة الفعالة في نماء المغرب وازدهاره، وأن زيارة المديرة العامة للنقد الدولي تأتي في لحظة حاسمة للجامعة المغربية، حيث يجري بشكل فعلي التنزيل النهائي للإجراءات الجديدة الهادفة إلى تسريع التحول في منظومة التعليم العالي للعام الدراسي المقبل 20232024. وكل ذلك، يقول رئيس جامعة القاضي عياض، بهدف تحسين جودة التعليم العالي ومواءمة الجامعة المغربية مع المعايير الدولية، دون أن يخفي حماسة كل مكونات الجامعة في رؤية تأثير خطة العمل الجديدة على الطلبة ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات العالم المعاصر.
كما اغتنم رئيس جامعة القاضي عياض فرصة اللقاء لإطلاع كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، على المقومات العلمية والمهارية لطلبة جامعة القاضي عياض والجامعة المغربية، حيث أصبحوا يتمتعون بقيم المواطنة العالمية والانفتاح على الثقافات والوعي بالمسؤولية الأممية للتنمية الشاملة، وعلى أنه بفضل البرامج التعليمية لجامعة القاضي عياض متعددة المناهج، استطاع طلابها تطوير مهاراتهم اللغوية التي وصفها بالاستثنائية، مما يتيح لهم التواصل بسهولة مع محاورين من جميع الجنسيات والدراية بالأهمية الحاسمة للمهارات العلائقية والسلوكية التي تسمح لهم بالتكيف مع التحديات التي يفرضها العالم المعاصر.
وخلص أحبيض في كلمته إلى أن الكفاءات التي تولت تدريب أكثر من 350 طالبا وطالبة، ستعمل بروح الفريق الواحد لتمكينهم من الكفايات الإبداعية وحل المشكلات العويصة والتكيف بسرعة معها وبناء مواقف جديدة، واصفا مشاركة طلبة جامعة القاضي عياض في التحضير لهذا المؤتمر الدولي بأنها مبعث ثقة، بحيث سترقى مساهمتهم إلى مستوى التوقعات، وذلك بفضل التزامهم وكفاياتهم المهارية.
عقب ذلك، أكدت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، التي استهلت كلمتها بالتحية “السلام عليكم”، بلغة عربية رقيقة، أن اختيار المغرب لاحتضان ما وصفته بكأس العالم المالي يعكس ثقتها وثقة فريقها في المغرب بفضل الإصلاحات القوية التي انخرط فيها كشريك أساسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وأن هذا الاختيار استند فيه فريقها إلى معايير دولية دقيقة ضمن عدد من الاختيارات الدولية الأخرى. وأبدت اعتزازها بالمؤشرات النوعية للجامعة المغربية في السنوات الأخيرة، موردة أن مؤسستها ستبقى دوما رهن إشارة شركائها.
من جهتها، أعربت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، عن اعتزازها بثقة صندوق النقد الدولي في المغرب وكفاءاته الشابة، معتبرة أن هذه الثقة تعود في جزء كبير منها إلى السياسة الرشيدة التي يقودها الملك محمد السادس في سبيل مغرب مؤمن بإمكاناته الذاتية ومنفتح على الشركاء الدوليين، بما فيهم البنك الدولي.
وشددت الوزيرة على أن الحكومة الحالية ستعمل بمعية صندوق النقد الدولي على إنجاح هذا الحدث الدولي الهام، والدفع نحو تحقيق الغايات السامية منه.
المصدر: هسبريس