لغضف ماء العينين: تنغير وجهة سياحية واعدة تستعد لاستثمارات بـ460 مليون درهم

أكد محمد لغضف ماء العينين، مندوب وزارة السياحة بأقاليم ورزازات تنغير وزاكورة، أن تنغير أصبحت تشكل وجهة سياحية صاعدة بفضل تنوعها الطبيعي المذهل وتراثها الثقافي الغني، ما يجعل منها وجهة واعدة على الصعيدين الوطني والدولي، مضيفاً أن الإقليم يتمتع بمؤهلات سياحية فريدة تشمل الجبال الشاهقة والوديان العميقة.
وأشار لغضف ماء العينين في مداخلة له في الندوة الإفتتاحية لمنتدى المضايق والواحات المنظم بإقليم تنغير، أن القصبات التاريخية المنتشرة في المنطقة تعكس أصالة معمارية قلّ نظيرها، مبرزا أن كرم الضيافة الذي يميز ساكنة الإقليم يعزز من جاذبيته كوجهة تجمع بين المغامرة، الاكتشاف، والاسترخاء.
وأوضح المتحدث ذاته أن تطور القطاع السياحي بالإقليم يشهد مؤشرات إيجابية، حيث ارتفع عدد السياح من 14,784 زائرًا في عام 2023 إلى 15,625 زائرًا في 2024، بزيادة قدرها 6%. غير أن معدل الإقامة لم يعرف تطورًا كبيرًا، إذ ارتفعت ليالي المبيت بشكل طفيف من 17,862 ليلة في 2023 إلى 17,890 ليلة في 2024، مما يبرز الحاجة إلى ابتكار عروض سياحية تشجع الزوار على إطالة مدة إقامتهم.
وأشار لغضف ماء العينين إلى أن تنمية القطاع السياحي في الإقليم ما تزال تواجه تحديات هيكلية، من أبرزها الخصاص في التسويق والترويج، والحاجة إلى ملاءمة بعض مكونات العرض السياحي للمعايير الدولية، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية السياحية، خاصة في المناطق القروية، ونقص في أنشطة التنشيط والترفيه.
وفي هذا السياق، ذكّر المسؤول الإقليمي بالبرامج الوطنية التي تم إطلاقها ضمن خارطة الطريق السياحية 20232026، وعلى رأسها: برنامج go siyaha لدعم المقاولات السياحية وتحفيز الاستثمار، وبرنامج hospitality cap لتحسين جودة الخدمات، إضافة إلى برنامج kafaa لتأهيل الموارد البشرية.
كما تطرق لغضف ماء العينين إلى الإتفاقية الجهوية لتنمية السياحة الجبلية والواحية بإقليم تنغير، والتي تشمل تهيئة مواقع طبيعية مثل مضايق تودغى وأمكون، تحسين البنية التحتية، خلق مشاريع سياحية مجتمعية، تعزيز الترويج للتراث المحلي، وتطوير الإيواء البديل، وذلك باستثمار إجمالي يبلغ 460 مليون درهم بحلول 2026.
وخلص لغضف ماء العينين إلى أن إدماج الإقليم ضمن خارطة الطريق الوطنية للسياحة يشمل عدة محاور استراتيجية، منها السياحة الصحراوية والبيئية والجبلية، والسياحة الثقافية، وسياحة المغامرة، مما يعزز جاذبيته كوجهة سياحية متكاملة تلبي مختلف الأذواق.
المصدر: العمق المغربي