اخبار المغرب

لغروس خلال افتتاح مقر جديد لـ”العمق”: المهنية والمصداقية ستظل شعارنا وسنبقى صوت من لا صوت له (فيديو)

أكد مدير نشر جريدة “”، محمد لغروس، أن ستظل رمزا للمهنية والمصداقية وصوتا لما لا صوت له، مبرزا أن ستعرف ولادة جديدة مع مواصلة الدفاع عن العمل المهني الجاد البعيد عن السطحية والتفاهة.

وقال لغروس، في كلمة بمناسبة افتتاح المقر الجديد لجريدة “” بالعاصمة الرباط، “الصدق كان شعارنا، حتى مع من اختلفنا معهم. نحن لا نكذب، ولا نختلق، فنحن أول من يخجل من الخطأ، فكيف ننتهك الأخلاق أو نفترِي على الناس؟”.

وأضاف: “نعدكم إن شاء الله أننا سنشهد ميلادًا جديدًا، فلا شك أننا تأثرنا ببعض العوامل، لكن لدينا القدرة على التجديد، والعودة من جديد، وفاءً لثلاثة عناصر تأسست عليها “”: أن تكون نقيضًا للتفاهة، نقيضًا للسطحية، وأن تحرص على العمق، قدر المستطاع، وسُميت “” بعدما قلبنا عبارة “المغرب العميق”، وقصدنا بها ذلك الثلث المُهمَّش، في الجهات المتضررة والتي تعرفونها، والتي لم تنل نصيبها من الثروة”.

وتابع: “أنا أؤمن صِدقًا بأن الإنسان يمر بلحظات سقوط، ثم ينهض من جديد، وأشبه نموذج المقاولة في المغرب، وخاصة الإعلامية، بمن يصعد في العقبة، يجب أن تواصل الصعود، لأنك إن توقفت لحظة أو أصابك التعب، قد تعود إلى الخلف”.

وعبر لغروس عن سعادته البالغة بافتتاح مقر جديد: وقال بهذا الخصوص: “هذه اللحظة، بالمناسبة، قد لا تعني الكثير لأصحاب الملايين من الدراهم، لكنها تعني لنا الكثير، نحن الذين كبرنا نحسب الخمسة دراهم والعشرة، واشتغلنا خطوة بخطوة، إلى أن وصلنا، فبالنسبة لي، هذه لحظة مميزة، أن تمتلك، جريدة “العمق” مقرا باسمها. إنها لحظة تغمرني فيها سعادة كبيرة.

وزاد قائلا: “هذه المؤسسة ما كانت لتصل إلى ما هي عليه اليوم، لولا دعم وثقة الأحباب والأصدقاء من عمق هذا الوطن،  من بينهم سياسيين، فنانين، أكاديميبن، رياضيين، ومن مختلف الأطياف، كلهم وثقوا في هذه التجربة منذ يومها الأول، واحتضنوها ولم يبخلوا علينا من مواقعهم”.

وتابع: “الحلم تحقق فعلا وأصبح واقعًا، بفضل المصداقية والمهنية، وكل ما تعرفونه عن جريدة “العمق”، وأنا أعلم أن كل واحد  قريب من هذه المؤسسة، يعرف حقيقتها ولن أنسى أبدًا كل من دعم هذه التجربة”.

وبخصوص الصعوبات التي رافقت طيلة سنوات اشتغالها، أبرز لغروس: “كانت هناك مطبّات، وكانت هناك صعوبات، منها ما تعرفونه، ومنها ما لا تعرفونه. عانينا في وقت من الأوقات من ضغوط سياسية وإلغاء شراكات وأمور كثيرة لا أريد التحدث عنها الآن، وفي مرحلة ما، تعرضنا لبعض الأذى، وأتذكّر أن كُتب ضدها 36 مقالًا كلها تشويه وتشهير”.

واستطرد: “بفضل صمود أبناء المغرب العميق تمكنا من تجاوز جميع الأزمات، وعندما قررنا أن نبدأ ونختبر مبادئ دستور 2011، ونجرّب رقابة لا تقوم على الإقصاء، ونوفر مساحة للتعددية، قلتها حينها، سنة 2015، وأنا أعلم أنني سأتهم بالانتماء لتيار معين. وكان جوابي دائمًا أن الزمن وحده كفيل بكشف الحقيقة، دون تجنٍّ، ودون خدمة أجندات أي طرف”.

وأضاف: “نحن نشتغل في ظروف وسياقات ومزاج عام، وفي ظل قوانين وبيئة عمل لا تسر في كثير من الأحيان، مع الأسف، سواء من خارج الجسم الصحافي أو من داخله. بل إن بعض الرهانات التي كانت قائمة في وقت معين، لم تعد، برأيي، قائمة كما ينبغي اليوم”.

وأكمل: “أُفضل دائمًا المقاربة المهنية على المقاربة النضالية وأعتبر أن النضال الحقيقي هو أن تقوم بالتحقيقات الصحافية، وأن تنجز الروبورتاجات، ولا يمكن في هذه المهنة، التي تعتمد على الإبداع والمعنويات، أن لا نوفر للصحافي الحد الأدنى من الشروط الملائمة للعمل”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *