وسط أجواء من الحماس والترقب، تتجه أنظار جماهير كرة القدم النسوية في القارة السمراء إلى العاصمة الرباط، حيث تستعد لبؤات الأطلس لافتتاح مشاركتهن في كأس أمم إفريقيا “المغرب 2024″، بمواجهة مرتقبة أمام المنتخب الزامبي، في اختبار قوي يكشف مدى جاهزية العناصر الوطنية لخوض غمار المنافسة القارية على أرض الوطن.
وقاد الناخب الوطني خورخي فيلدا جميع الحصص التدريبية الماضية للبؤات الأطلس، تمهيدًا لمشاركتهن في البطولة التي أنهين نسختها الماضية في مركز الوصافة، بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا في المباراة النهائية، وهو ما يضع ضغطًا على اللاعبات لتقديم أداء مشرف وقوي في افتتاح البطولة أمام زامبيا.
وفي هذا الصدد، أكد الصحفي والمحلل الرياضي عماد الدين تزريت صعوبة المواجهة على كلا المنتخبين، مشيرًا إلى أن المدرب الإسباني خورخي فيلدا أخذ الوقت الكافي لفهم استراتيجية اللعب في إفريقيا وكيفية تفكير المنتخبات الإفريقية خلال المباريات والبطولات.
وقال تزريت في تصريح لجريدة “العمق”: “المباراة بين المنتخبين ستكون صعبة على الطرفين بالتأكيد، نظراً لقوة الزامبيات ورفيقات تكنوت، ناهيك عن أن الأوراق مكشوفة بين الطرفين. لكن من الممكن أن نعتبر أن خوض المباراة بملعب ذي مواصفات عالمية وأمام مدرجات ممتلئة عن آخرها سيكون في صالح المنتخب الوطني لتقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة إيجابية تُمكنه من الذهاب بعيدًا في المنافسة”.
وأضاف المتحدث نفسه: “خورخي فيلدا أخذ الوقت الكافي لفهم استراتيجية اللعب في إفريقيا وكيفية تفكير المنتخبات الإفريقية، لذلك لا مجال للخطأ هذه المرة”.
وتابع: “حتى الاستعدادات كانت في مستوى جيد، رأينا من خلالها روح الفريق والكرينتا التي كانت مفقودة، خصوصًا أمام مالاوي، فبعد التأخر في النتيجة بهدفين، تمكنت اللاعبات من العودة وتحقيق انتصار برباعية”.
واختتم حديثه بالقول: “مباراة تنزانيا هي الأخرى أبانت عن جاهزية اللبؤات، بعد الانتصار أداءً ونتيجة، لذلك كل المؤشرات تقودنا إلى أن المنتخب قادر على تحقيق الانتصار، وأنه على أتم الاستعداد لهذه المواجهة التي ستكون مفتاحًا لبقية المباريات”.
وسيواجه المنتخب الوطني النسوي نظيره الزامبي، بعد غدٍ السبت، انطلاقًا من الساعة التاسعة مساءً (غرينيتش+1)، على أرضية الملعب الأولمبي التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وذلك لحساب أولى مباريات دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا للسيدات “المغرب 2024”.
المصدر: العمق المغربي