اخبار المغرب

لا ينبغي ربط التسول بالدعم الاجتماعي.. وسلوكيات المواطنين تشجع الظاهرة

اعتبرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، أن ظاهرة التسول ليست مجرد مسألة فقر، بل هي مسألة معقدة تتداخل فيها مسؤوليات مشتركة بين الحكومة والبرلمان والمواطنين، مضيفة أن بعض السلوكيات التي يبديها بعض المواطنين تشجع هذه الظاهرة، مما يفاقم المشكلة ويزيد من انتشارها.

وأكدت ابن يحيى، خلال جلسة عامة خصصت للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن التسول لا يجب ربطه بالدعم الاجتماعي، مشيرة إلى أن “ليس كل متسول فقير، وليس كل فقير متسول”.

وأضافت أن الوزارة تعمل على مكافحة هذه الظاهرة من خلال عدد من الإجراءات الوقائية، ومنها تخصيص منح سنوية لدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والتي تلعب دوراً مهماً في التصدي للتسول بالتعاون مع القطاعات المعنية.

وأفادت الوزيرة بأن الوزارة خصصت مبلغ 14.5 مليون درهم لهذا البرنامج، لدعم هذه المؤسسات.

وتطرقت الوزيرة أيضاً إلى ظاهرة التسول عند الأطفال، مشيرة إلى أن الوزارة تستهدف محاربة هذه الظاهرة من خلال دعم جهود حماية الأطفال، وتوفير بيئة أكثر أماناً لهم.

كما أشادت بالإرادة السياسية القوية التي تدعم مجالات اشتغال الوزارة، مؤكدة على استمرار العمل في الأوراش المفتوحة في ظل استمرارية عمل الحكومة.

وأعربت ابن يحيى عن أسفها بشأن عدم وصول بعض المبادرات والجهود المبذولة للنهوض بوضعية المرأة إلى مستوى التطلعات، رغم انخراط عدد من الفاعلين من المجتمع المدني والجماعات الترابية والحكومة والأحزاب السياسية في هذه الجهود.

وأكدت أن الوزارة تعمل على تحسين جودة التقارير والإحصاءات الصادرة عنها، بحيث تعكس واقع المجتمع بشكل دقيق، معبرة عن التزام الوزارة بنقل الحقيقة.

وأشارت إلى أن الوزارة تركز حالياً على تحقيق التمكين بشموليته، سواء من الناحية الاقتصادية أو التربوية أو القانونية، كما تسعى الوزارة إلى تحقيق التوازن وتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة، مع التركيز على برامج مشتركة، كمجال الإعاقة الذي يندرج ضمنه وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية ووزارة العدل، مؤكدة نية الوزارة إعادة النظر في طريقة العمل لتحسين النتائج.

ولفتت إلى جهود الوزارة لمحاربة العنف ضد النساء، حيث تعمل الوزارة على نشر الوعي والتحسيس بأهمية هذه القضية، وتخطط لإجراء دراسة حول إمكانية تعزيز النصوص القانونية، بما في ذلك القانون الخاص بمحاربة العنف.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *