لائحة الركراكي منطقية.. وغياب زياش يثير تساؤلا كبيرا
أعلن وليد الركراكي، مدرب النخبة الوطنية، صباح يومه الخميس، عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المستدعاة للمشاركة في مباراتي ليسوتو والغابون، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025.
وعرفت لائحة المنتخب الوطني أربع غيابات مقارنةً بآخر لائحة تم إعلانها في فترة التوقف الدولي الماضية. حيث يغيب أمين عدلي بسبب الإصابة، بينما استبعد المدرب الركراكي كلا من رضى بلحيان وعبد الحميد آيت بودلال، ومحمد الشيبي لأسباب تقنية.
كما شهدت اللائحة عودة بعض الأسماء، مثل آدم ماسينا الذي غاب لفترة طويلة عن الأسود لأسباب تقنية، بالإضافة إلى يحيى عطية الله وأمير ريتشاردسون بناءً على اختيارات المدرب، فيما غاب كل من نصير مزراوي وإبراهيم دياز بسبب الإصابة.
وفي هذا الصدد، علق المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف على لائحة الركراكي، معتبراً إياها “لائحة منطقية تضم لاعبين جاهزين سبق لهم أن قدموا إضافة للمنتخب المغربي”.
لائحة منطقية رغم غياب العميد
وفي تصريح خص به جريدة “العمق”، اعتبر أوشريف أن الأسماء التي استدعاها الناخب الوطني، وليد الركراكي، جاهزة وسبق لها أن حملت قميص المنتخب الوطني، باستثناء الاسم الجديد أيوب الخياطي، حارس مرمى نادي الجيش الملكي، الذي تم استدعاؤه للمرة الأولى.
وتطرق أوشريف في تصريحه إلى الغيابات التي شهدتها اللائحة، معتبرًا أن غياب حكيم زياش، لاعب غلطة سراي، هو الغياب الأبرز. خاصة أن زياش قد تعافى من إصابته ويعد من ركائز المنتخب المغربي، ما يطرح العديد من التساؤلات حول سبب استبعاده.
وبالنسبة لخط الدفاع، أكد أوشريف على أن تواجد كل من عميد الوداد الرياضي، جمال حركاس، وأسامة الصحراوي المحترف في صفوف ليل الفرنسي، في لائحة الركراكي، جاء بعد تقديمهما لأوراق اعتمادهما في المباراتين السابقتين.
وقال أوشريف: ” إن اللائحة تبدو منطقية وتعكس وجود لاعبين جاهزين سبق لهم أن قدموا إضافة للمنتخب الوطني. وعلى الرغم من ذلك، يبقى التساؤل الأكبر حول غياب حكيم زياش، وهو ما يظل محط اهتمام الجمهور والمتابعين”.
تغييرات مرتقبة
وأشار أوشريف إلى أنه في إطار استعدادات المنتخب لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، سيسعى الركراكي، إلى إيجاد توليفة متجانسة وفعّالة تكون قادرة على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.
مضيفا أنه “من المتوقع أن يشهد الدفاع تغييرات ملحوظة في التشكيلة، حيث سيحل نصير مزراوي مكان بلعمري، مع الاعتماد على ثنائية حركاس وأكرد في وسط الدفاع، بينما سيحافظ حكيمي على مركزه.
وتابع “يرتقب أن يشهد المنتخب تغييرات في الخطط التكتيكية خلال المبارتين، حيث من النقاط الإيجابية التي بدأت تظهر في طريقة لعب المنتخب هي تطور خطة 4141، التي اعتمد عليها الركراكي خلال كأس العالم قطر 2022، حيث كانت دفاعية بشكل أكبر ولكن لم تحقق النجاح المطلوب على المستوى القاري، كما أن تنوع الأسلوب يحد من توقعات الخصوم لخطة الأسود”.
وختم أوشريف “يجب على الركراكي إيجاد حلول حقيقية لبعض المشاكل، لاسيما نقص التركيز أمام المرمى الذي يعاني منه الأسود، والذي يؤدي إلى إهدار العديد من الفرص السهلة. كما أن هناك أخطاء دفاعية متكررة، خصوصاً في وسط الدفاع، حيث لم يتم إيجاد التوليفة المثالية التي توفر الحماية الكافية للمرمى المغربي. هذه التحديات قد تشكل عقبة كبيرة في المستقبل، خاصة إذا لم تتم معالجتها بشكل سريع وفعّال”.
ويذكر أن الركراكي استدعى 26 لاعبا وهم كالتالي:
حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي، صلاح الدين شهاب، أيوب الخياطي.
خط الدفاع: أشرف حكيمي، نايف أكرد، عبد الكبير عبقار، جمال حركاس، يحيى عطية الله، نصير مزراوي، آدم أزنو، آدم ماسينا.
خط الوسط: سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، بلال الخنوس، إسماعيل الصيباري، أسامة ترغالين، أمير ريتشاردسون.
الهجوم: يوسف النصيري، أيوب الكعبي، سفيان رحيمي، إلياس أخوماش، إلياس بن صغير، عبد الصمد الزلزولي، إبراهيم دياز، أسامة صحراوي.
وسيحل المنتخب الوطني ضيفاً ثقيلا على المنتخب الغابوني، يوم الجمعة 15 نونبر الجاري، انطلاقا من الساعة الـ20:00 (غرينيتش+1)، على أرضية ملعب عمر بونغو أونديمبا. كما سيستقبل منتخب ليسوتو، يوم الإثنين 18 نونبر، انطلاقا من الساعة الـ20:00 (غرينيتش+1)، على أرضية الملعب الشرفي لمدينة وجدة، لحساب الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025.
المصدر: العمق المغربي