كيفية تسويق لحوم “بقر البرازيل” المستورد تواصل إثارة الجدل في المغرب
رغم أن المغرب قام باستيراد أكثر من 2800 رأس من الأبقار من البرازيل خلال الأسابيع الأخيرة، لسدّ الخصاص المسجل في القطيع الموجه إلى الذبح بسبب الجفاف، وخفْض أسعار اللحوم الحمراء، إلا أن هذه الأبقار لا يبدو أثرٌ للحومها في السوق المغربية، وسط تعبير فئات واسعة من المغاربة عن نفورهم منها.
في مدينة الرباط لا يرجع غياب لحوم الأبقار المستوردة من البرازيل إلى عدم إقبال المستهلكين عليها، بل إلى منع السلطات ذبحها في مجازر العاصمة، بحسب مصادر من المهنيين في قطاع إنتاج اللحوم الحمراء.
المصادر ذاتها أفادت بأن سلطات ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة منعت، قبل أيام، ذبح ستة أبقار مستوردة من البرازيل كان جزارون يستعدون لذبحها في إحدى المجازر بالرباط.
وفيما لم تلْق لحوم الأبقار البرازيلية أي إقبال من طرف المستهلكين المغاربة، أوردت المصادر ذاتها أن لحوم القطيع البرازيلي يتم توجيهها في الغالب إلى مؤسسات الإيواء السياحي أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية (الخيريات) التابعة للدولة، أو يتم تحويلها إلى لحوم مصنعة “الكاشير”.
في المقابل، نفى محمد جبلي، رئيس الفدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، الأخبار المتداولة حول “مصير” لحوم الأبقار المستوردة من البرازيل، وقال في تصريح لهسبريس إن الأبقار المستوردة لم تُذبح بعد، ريثما يتم تسمينها لتحسين وزنها.
وبحسب إفادة جبلي، فإن ما يتم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي حول جودة لحوم الأبقار المستوردة من البرازيل “غير صحيح”، مضيفا أن “الذين يروجون هذا الكلام لم يسبق لهم أن تناولوا لحم الأبقار المستوردة، فكيف عرفوا أنه غير جيد”، موردا أن “المغاربة سيُقبلون على تناول لحم الأبقار المستوردة من البرازيل لأنها ذات جودة، ولا فرق بينها وبين الأبقار المحلية”.
وبخصوص الأسعار، قال جبلي إن السعر الذي يباع به اللحم الأحمر بالجملة سجل انخفاضا، وهو مستقر حاليا في حدود 75 درهم كأقصى سعر، مشيرا إلى أن الفدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي “أوفت بالتزامها مع وزارة الفلاحة بأن يكون اللحم متوفرا في السوق وألا ترتفع أسعاره”.
وبحسب تصريحات وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مطلع شهر أبريل الماضي، فإن أسعار لحوم الأبقار البرازيلية ستتراوح ما بين 65 و67 درهما للكيلوغرام الواحد عند خروجها من المجزرة.
المصدر: هسبريس