شهدت كلية ستاتن آيلاند التابعة لجامعة مدينة نيويورك (CUNY) الخميس 20 نوفمبر 2025 فعالية ثقافية حملت عنوان “اكتشف المغرب: شاي، أنغام وتقاليد”، نظّمها قسم اللغات والآداب العالمية، بالتعاون مع مكتب عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومركز المشاركة العالمية.

الحدث، الذي يندرج ضمن سلسلة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات وتشجيع الحوار بين الطلاب من خلفيات متعددة، عرف حضور عدد من الأكاديميين والطلاب ورجال الإعلام والسلك الدبلوماسي للبلدان المشاركة.

التظاهرة التي أشرفت على تنظيمها أسماء أبوالفخر، أستاذة اللغة العربية بالكلية ذاتها، والباحثة فولبرايت من المغرب، حضرها القنصل العام للمملكة المغربية محمد أيت بيهي، والبروفيسور عبد السلام الإدريسي من الجامعة نفسها، وعدد من أبناء الجالية المغربية بنيويورك ونيوجيرسي، ونجحت في تقديم تجربة غنية للمشاركين، حيث تعرّفوا من خلالها على الموروث الثقافي المغربي بكل ما يحمله من عمق وتنوع، من خلال أنشطة ثقافية متنوعة عكست ثراء التراث المغربي.

وفي كلمة له بالمناسبة ركّز القنصل العام محمد أيت بيهي على تاريخ العلاقات المغربيةالأمريكية، مذكّراً بأن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، ومشيراً إلى أن المملكة تُعد شريكاً إستراتيجياً لواشنطن في عدة مجالات سياسية واقتصادية وأمنية؛ كما شدّد على أهمية الفعاليات الثقافية في توطيد الروابط بين الشعبين وتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي.

وضمّت الفعالية أنشطة متنوعة من بينها محطة الحناء التي جذبت اهتمام الطلاب والزوار عبر نقوش تراثية معبّرة، إلى جانب التعريف بطريقة إعداد وتقديم الشاي المغربي المعروف بطقوسه المميزة ونكهته العريقة، ما أتاح للحضور فرصة تذوق جزء من الضيافة المغربية الأصيلة.

كما شملت التظاهرة عرضاً لمجموعة من الحرف اليدوية المغربية، من فخار ونسيج ومصنوعات جلدية وتحف نحاسية ومجوهرات تقليدية، أظهرت مستوى الحرفية والإتقان الذي يميز الصنّاع المغاربة. وتم أيضاً تقديم ورشة حول فن الزليج التقليدي، مكّنت المشاركين من اكتشاف جماليات الهندسة المغربية ودقة النقوش التي تشتهر بها العمارة التقليدية، إضافة إلى معرض للوحات تشكيلية مستوحاة من التاريخ المغربي والطبيعة الصحراوية المغربية.

ولقيت المبادرة إقبالاً كبيراً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، الذين عبّروا عن إعجابهم بغنى وتنوع الثقافة المغربية، فيما أسهمت في تعريف المجتمع الجامعي بتراث المغرب وتشجيع الطلاب على طرح الأسئلة والانخراط في النقاش حول مختلف جوانب الحياة المغربية من عادات وتقاليد وتاريخ وفنون.

ويعكس هذا الحدث التزام كلية ستاتن آيلاند جامعة مدينة نيويورك (CUNY) بدعم التعددية الثقافية وتوفير منصات تعليمية تفاعلية تُرسّخ الوعي العالمي وتُعزّز قيم الانفتاح والاحترام المتبادل بين الشعوب.

المصدر: هسبريس

شاركها.