أعادت حادثة تعرض طفل في عقده الثاني، يوم الإثنين الماضي، لهجوم مروع من قبل كلاب ضالة بشاطئ سيدي بوالفضايل إقليم اشتوكة أيت باها، إلى الواجهة خطر الكلاب الضالة المنتشرة بشكل لافت في مختلف مناطق جهة سوس ماسة.
الحادثة المأساوية، التي كادت أن تودي بحياة الضحية، سلطت الضوء على التهديد المتنامي لهذه الظاهرة في واحدة من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة.
من أمام مستشفى الحسن الثاني حيث يتلقى الطفل المعني علاجه، روت السيدة فاطمة تفاصيل الرعب الذي عاشته عائلتها، إذ أوضحت أن ابنها كان يجلس في مكان هادئ قرب الشاطئ المذكور عندما باغتته مجموعة من الكلاب الضالة، فحاول الفرار نحو جرف صخري قبل أن يحاصره القطيع وينهال عليه بالنهش، ما تسبب له في إصابات بليغة على مستوى اليدين والرجلين، مضيفة أنه سقط على الصخور بعد أن أنهكه النزيف، معتبرة أن العواقب كانت ستكون أكثر مأساوية لولا أن البحر كان في حالة جزر.
وأكدت الأم في تصريح خصت به جريدة ، أنها واجهت صعوبات كبيرة في إسعافه، إذ لم يجدوا سيارة إسعاف متاحة، مما دفع بهم إلى نقله بسيارتهم الخاصة نحو مستشفى بويكرى، قبل أن يتم توجيههم لاحقا إلى المركز الاستشفائي الجهوي مستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وأشارت ذات المتحدثة إلى أن ابنها لا يعاني فقط من جروح جسدية، بل من صدمة نفسية حادة، إذ لا ينام جيدا ويستيقظ مفزوعا وهو يصرخ بأن الكلاب قادمة نحوه، مشددة على حاجته لمواكبة نفسية عاجلة لتجاوز هذه المحنة.
وانتقدت فاطمة التأخر في تقديم العلاج الأولي لابنها، قبل أن تعود لتشيد بالطاقم الطبي الذي تكفل لاحقا بحالته بمستشفى الحسن الثاني.
وأكدت على أنها لن تتنازل عن حق ابنها، وأنها ستسلك كافة الإجراءات القانونية الممكنة، معتبرة أن استمرار انتشار الكلاب الضالة في مدينة سياحية بحجم أكادير وعموم جهة سوس ماسة أمر غير مقبول، داعية السلطات إلى التدخل العاجل قبل وقوع مآس جديدة.
المصدر: العمق المغربي