كتيبة الدكيك تسعى لإنجاز تاريخي ببلوغ نصف نهائي مونديال القاعة من بوابة البرازيل
تتجه الأنظار، غدا الأحد، صوب المركب الرياضي العالمي بمدينة بخارى بأوزبكستان انطلاقا من الساعة الواحدة والنصف زوالا بالتوقيت المغربي، الذي سيحتضن ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرازيلي.
ولم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي أن بلغ الدور نصف النهائي في مونديال الفوتسال منذ نسخته الأولى عام 1989، مما يضع المغرب على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وشهد المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة تطورا كبيرا في العقد الأخير بعد أن بات من الأبرز عالميا، حيث توج بلقب كأس أفريقيا في النسخ الثلاث الماضية (2016 و2020 و2024) ويحتل حاليا المركز الثامن في التصنيف العالمي للفوتسال وبلغ ربع نهائي النسخة الماضية في ليتوانيا.
ويبحث المنتخب المغربي عن بلوغ الدور نصف النهائي لأول مرة في رابع مشاركة له بمونديال الفوتسال، فيما يسعى المنتخب البرازيلي لاستعادة لقب كأس العالم التي توج بها 5 مرات، آخرها سنة 2012 بتايلاند، حيث ستسعى كتيبة هشام الدكيك لتجاوز ربع النهائي الذي أقصيت منه في نسخة كأس العالم الأخيرة أمام المنتخب البرازيلي أيضا بهدف دون رد سنة 2021 بليتوانيا.
ويطمح المنتخب المغربي لتخطي إصاباته وتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، بعد أن بلغ دور الثمانية بعد فوز مثير على إيران 43 في دور الـ16، عقب احتلاله المركز الثاني في مجموعته خلف البرتغال.
وحلّ أسود الأطلس في وصافة المجموعة الخامسة في الدور الأول، خلف البرتغال حاملة اللقب في المجموعة الخامسة من فوزين على طاجيكستان 42 وبنما 63 وخسارة أمام البرتغال 14.
وسيغيب عن المنتخب المغربي خلال هذه المواجهة مجموعة من الأسماء بسبب الإصابة في مقدمتها سفيان البقالي ويوسف جواد وعثمان الإدريسي إلى جانب خالد بوزيد.
وقدم منتخب “السيليساو” أداء مبهرا في النسخة الحالية من المونديال، حيث تخطى دور المجموعات بالعلامة الكاملة، مسجلا 27 هدفا ومستقبلا هدفين فقط، قبل أن يتجاوز الدور ثمن النهائي بسهولة بفوزه بخماسية نظيفة على منتخب كوستاريكا، مسجلا 32 هدفا في 4 مباريات.
والتقى المنتخب المغربي بنظيره البرازيلي في 5 مباريات، إذ فاز منتخب “السيليساو” في 3 مباريات، وفاز الأسود في مباراة واحدة، وتعادلا في مباراة واحدة، في مباريات أحرز خلالها المنتخب البرازيلي 8 أهداف، بينما أحرز المنتخب المغربي 4 أهداف.
وتعود أول مواجهة بين المنتخبين أجريت لتاريخ 26 شتنبر 2021، لحساب ربع نهائي كأس العالم في ليتوانيا، وانتهت بفوز البرازيليين بهدف واحد لصفر، وتواجه المنتخبان في المباراة الثانية يوم 16 نونبر 2021، وديا في قاعة الحزام الكبير في مدينة العيون وانتهت بفوز المنتخب الوطني المغربي بـثلاثة أهداف لهدف وحيد.
والتقى المنتخبان في مباراة ثالثة 17 دجنبر 2021، وانتهت بفوز المنتخب البرازيلي بهدفين لصفر، فيما تعود المباراة الرابعة ليوم 7 أكتوبر 2022 وديا، في مدينة بريسك البرازيلية، وانتهت بالتعادل صفر لمثله، بينما أجريت المباراة الخامسة يوم 9 أكتوبر 2022 وكانت ودية أيضا، في المدينة نفسها، وانتهت بفوز المنتخب البرازيلي بأربعة أهداف لهدف واحد.
وقال نجم المنتخب المغربي سفيان الشعراوي لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) “البرازيل فريق رائع، رائع، رائع، لكننا نؤمن بحظوظنا. كل المغاربة يصلون لأجلنا. بفضل دعمهم سيكون بمقدورنا الفوز على البرازيل”.
وأضاف الشعراوي، صاحب27 عاما والمحترف في فرنسا بعد الفوز على إيران: “لدينا العديد من الإصابات، وخسرنا لاعبا إضافيا اليوم، فارتفع العدد إلى ثمانية مصابين. أن تسجل أربعة أهداف في شوط واحد أمام فريق مثل إيران هو شيء هام. عادوا في الشوط الثاني لكن كنا صبورين ودافعنا جيدا”.
بدوره، قال مدرب المنتخب المغربي هشام الدكيك: “لن ننزل أيدينا أمام البرازيل، وسنلعب ضدهم بنفس الحماس، رغم أن لدينا الكثير من التحديات، لكن نثق في اللاعبين، أشكر الجمهور المغربي على الدعم والمساندة، ومن المؤكد أن الجماهير فهمت الآن بأنّ هناك تطورا في الفوتسال، ولم تعد هناك فوارق بين المنتخبات”.
من حهته، قال مدرب المنتخب البرازيلي حافيير ماركينيوس، إنه “يكن كل الاحترام والتقديم لأسود الفوتسال، تحت قيادة المُدرب هشام الدكيك”، مضيفا: “بالنسبة لي أرى بأن المنتخب الوطني المغربي يستحق أن يكون أول منتخب إفريقي يُتوج بكأس العالم، إنه ممثل قوي للعبة داخل القارة السمراء”.
وتابع: “استمعت كثيرا بالمباراة بين المغرب وإيران في الدور الماضي، ولم يكن لدي أي مشكل بشأن المنتخب الذي سنواجهه سواء تعلق الأمر بالمغرب أو إيران، ففي الأخير مواجهة الربع ستكون تنافسية كيفما كان الخصم”.
المصدر: العمق المغربي