ابن كيران يهاجم “سماسرة الانتخابات” ويحذر من سلب إرادة المواطنين

اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران منصة لقاء تواصلي لحزب بإقليم تارودانت، لشن هجوم على من وصفهم بـ”سماسرة” الانتخابات، مسجلا أن هذه الفئة من السياسيين تستغل جهل المواطنين وتضليلهم وتقديم “تدويرة” بـ 100 أو 200 درهم، لتأمين أصواتهم في الانتخابات.
في لقاء نظمه حزب العدالة والتنمية في أولاد برحيل بإقليم تارودانت، خصص ابن كيران حيزا كبيرا من كلمته للحديث عن مسألة الفساد داخل الأحزاب السياسية وتأثيره على العملية الانتخابية، معتبرا أن أن “العمل السياسي الحقيقي” يعتمد على عرض الأفكار والبرامج الملموسة للمواطنين، بينما تُبنى أساليب أخرى على “السماسرة” الذين يتقنون صناعة خطاب “الفدلكة” التي لا تحمل أي مضمون.
وتطرق زعيم العدالة والتنمية، في حديثه إلى الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث أشار إلى نتائج حزبه التي بدأت بـ 9 مقاعد ثم 42 فـ46 مقعدا، وصولًا إلى 107 و 125 مقاعد في دورات انتخابية متتالية. كما استعرض الفرق بين نوعين من الأساليب السياسية في تدبير العملية الانتخابية وإدارة الشأن العام،
وقال ابن كيران: إن “السماسرة” يروجون لخطابات يظن المواطنون أنها ستؤدي إلى تحسين ظروفهم، بينما الواقع يشير إلى أنهم لا يقدمون سوى وعود كاذبة، ولا يمتلكون أي خطة حقيقية لتغيير واقع الناس. وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن انتخاب هؤلاء الأشخاص يعد خطرًا كبيرًا، لأنه يعني منح السلطة لأفراد لا يحملون أخلاقًا ولا مبادئ، ويهتمون فقط بتجميع الأموال لأنفسهم.
واستمر ابن كيران في مهاجمة ممارسات بعض الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن العديد منها تعتمد على أساليب غير نزيهة في جمع الأصوات الانتخابية. ووصف هذا النوع من الممارسات بـ”تجارة الأصوات”، حيث يتم شراء إرادة المواطن مقابل المال أو الوعود الفارغة، وهو ما يعتبره الفساد بعينه. وقال: “تجارة الأصوات حرام، لأنها تقوم على سلب إرادة المواطنين، وتجعلهم يعتقدون أنهم سيحصلون على شيء ملموس بينما لا يفعلون شيئًا”.
وحذر الأمين العام لحزب “البيجدي” من أن هذه الممارسات تؤدي إلى فقدان الثقة في السياسة والمشاركة الانتخابية، حيث يصبح السياسيون في نظر المواطن مجرد أشخاص يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية دون تقديم أي خدمة حقيقية للمجتمع.
وشدد ابن كيران على ضرورة العودة إلى “السياسة الحقيقية” التي تعتمد على المبادئ والأفكار الواقعية، بعيدا عن الفساد والمال. وأكد أن حزب العدالة والتنمية، رغم التحديات التي واجهها في الفترة الماضية، ظل متمسكًا بقيم النزاهة والاستقامة.
وسجل أن سمعة حزب العدالة والتنمية تكسر الحجر، وقال “سيرنا الحكومة مرتين إلى حد الآن بقيت سمعتنا تشق الحجر، ولم تقع إدانة أي عضو معنا بالفساد ربما يكون هناك أخطاء، لأن هؤلاء لم يأتوا لينهبوا البلاد أو يختلسوا، ولكن الحمد لله لا تزال سمعة الحزب على ما يرام، فل لم يقع قط في المغرب أن سير حزب سياسين لولايتين كاملتين”.
المصدر: العمق المغربي