أطلق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، بتنسيق مع اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا المغرب 2025، برنامجا تكوينيا موسعا يهم جانب السلامة والأمن، في إطار التحضيرات المتواصلة لاحتضان المغرب للعرس القاري صيف السنة المقبلة.
يمتد هذا البرنامج، الذي جرى تنفيذه ما بين 7 و14 نونبر الجاري، ليشمل المدن الست المحتضنة للمنافسات، ويهدف إلى الرفع من الجاهزية التشغيلية في المجال الأمني وفق معايير الـ“كاف” وأفضل الممارسات الدولية.
ويروم هذا التكوين تمكين المشاركين من فهم دقيق وشامل لمتطلبات “كاف” في ما يتعلق بالسلامة والأمن داخل المنشآت الرياضية ومحيطها، فضلا عن إتاحة المجال أمام لجنة الأمن التابعة للجنة المحلية المنظمة لتقديم تصورها الأمني ومناقشته مع مسؤولي “الكاف”.
وشارك في البرنامج عدد من المسؤولين الأمنيين والقادة الميدانيين المكلفين بتأمين المدن المحتضنة، من بينهم المشرفون على سلامة الملاعب، الأمن الوطني، الدرك الملكي ووحدات المواكبة والوقاية المدنية، أمن المطارات وأمن الطرقات والقوات المساعدة.
كما شمل التكوين قادة مسؤولين عن عمليات “TSLO”، مراكز التدريب، تأمين الفنادق ومناطق المشجعين، إلى جانب مسؤولي التدخلات الطارئة وأطر أخرى تشكل الركيزة الأساسية لضمان بيئة آمنة خلال البطولة.
وفي هذا الصدد، قال كريستيان إميروا، رئيس قسم السلامة والأمن بـ”كاف”، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للاتحاد، إن نجاح “كان المغرب 2025” يعتمد على “القوة غير المرئية” التي توفرها المنظومة الأمنية خلف كل مباراة، مبرزا أن هذا التكوين خطوة مهمة في تعزيز جاهزية المدن المحتضنة.
وثمّن إميروا العمل الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية المغربية، مشيرا إلى “التسهيلات الاستثنائية التي تقدمها، والتنسيق المحكم بين مختلف أجهزتها لضمان أعلى مستويات الأمن”.
كما أشاد المتحدث نفسه بالشراكة الوثيقة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة المنظمة، وباحترافية اللجان الأمنية المحلية، معتبرا أن هذه الدينامية تشكل “العمود الفقري لتنظيم نسخة آمنة وناجحة من كأس إفريقيا”.
وتؤكد هذه المبادرة مستوى التنسيق العالي بين “كاف” واللجنة المنظمة، وتعكس حرص الطرفين على توفير جميع شروط النجاح لنسخة المغرب 2025.
المصدر: هسبريس
