قيادة “الأصالة والمعاصرة” ترفض شتات “الجرار” بالشرق وتستنكر مناورات الجزائر
الأحد 26 ماي 2024 16:00
دافعت القيادة العامة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة عن حضور التنظيم السياسي في جهة الشرق، رافضة أن تكون هناك انتكاسة أو تشتت له عقب اعتقال قياداته، وعلى رأسها عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس الجهة، في قضية “إسكوبار الصحراء”.
وقال صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة العامة الجماعية لـ”البام”، في كلمة له في افتتاح المؤتمر الجهوي بالشرق اليوم السبت: “نقول لمن ينتظر شتات الحزب بهذه الجهة أنظر إلى جنبات القاعة اليوم، أنظر إلى هذا الجمع المبارك من خيرة مناضلاتنا ومناضلينا الأوفياء”.
وتابع أبو الغالي، بحضور عدد من القيادات والوزراء والبرلمانيين ورؤساء الجماعات، كلامه مدافعا عن “البام” وعدم تعرضه للانهيار جراء ملف تاجر المخدرات المالي: “لمن يمني نفسه بانتكاسة ‘حزب الجرار’ نقول له: لم ترد أن تتعلم من التاريخ، لم ترد أن تستفيد من دروس حزبنا، لم تعرف أن قوتنا لم تكن في يوم من الأيام في حصد المقاعد الانتخابية، بل في قدرتنا على تخطي المصاعب والامتحانات والخروج منها بقوة أكبر”.
ورفض المسؤول الحزبي ذاته تفسير صمت التنظيم السياسي في بعض المواقف بالضعف، مؤكدا أن “ذلك هو الحكمة وقوة العقل المجسدة في عدم التشويش على أي مؤسسة دستورية تقوم بعملها”، وتابع: “حزبنا يعطي الدليل من جديد للذين مازالوا يشككون في ذلك على أنه نموذج للحزب الشرعي المحترم للقانون، والمتقيد بقرارات السلطة القضائية، الذي لا يعقب على مؤسسات الدولة، وما يصدر عنها في حق أعضائه، إلا بما يتيحه القانون ويسمح به”، في إشارة إلى عدم التصريح عقب اعتقال مسؤولين ينتمون إلى الحزب.
وأكد عضو القيادة الجماعية أن حزب الأصالة والمعاصرة “حزب مسؤول يميز جيدا بين الضوابط القانونية وبين الحقوق السياسية”، مردفا: “في الضوابط القانونية نقول إن قرينة البراءة تظل قائمة لجميع الأشخاص المتهمين في أي قضية، وينبغي الحرص على تمتعهم بكل مقومات المحاكمة العادلة. وسياسيا نقول إن الحزب حزب المؤسسات، يجدد ذاته باستمرار بعد كل محطة انتخابية أو تنظيمية مثل محطة اليوم، ونحن على يقين تام بأن نجاح مؤتمرنا الجهوي هذا سيكون خير جواب عن كل الهجومات، بل قد يزيد من سعار من كان يراهن على موت ‘البام’ بهذه الجهة وغيرها من الجهات”.
واستغلت القيادة العامة التواجد بجهة الشرق لتوجيه رسائل إلى الجزائر، إذ أكد أبو الغالي أن “سكان جهة الشرق تحلوا بقيم التسامح والتضامن والتآزر، وكذا بتضحيات جسيمة، فداء ونصرة لاستقلال البلد الجار”، مشددا على أن “التاريخ الحاضر يسجل باعتزاز استمرار بلادنا على نهج الأيدي الممدودة للجيران، والقلوب والحدود والأحضان المفتوحة باستمرار لاستقبالهم ومعانقتهم”، ومعربا عن أسفه لـ”العداء والمناورات غير المفهومة التي ليست في صالح مستقبل شعوب المنطقة، إن لم نقل ضد الحق، وخارجة عن التاريخ، ولا يقبلها العقل، وتجرح الروح والقلب والمشاعر”، وفق تعبيره.
المصدر: هسبريس