“قمة إفريقيا الزرقاء” تنعقد بالمغرب

من المرتقب أن تنطلق بطنجة الدورة الثالثة لقمة “إفريقيا الزرقاء”، التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية و”الموسم الأزرق”؛ وهي “موعد إفريقي سنوي كبير مخصص لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالبحار والمحيطات”.

يأتي هذا في إطار “الالتزام القوي للمملكة المغربية، خلال السنوات الأخيرة “الذي مكّن من “تعزيز الوعي الجماعي بالقضايا الكبرى المتعلقة بالمحيط بالنسبة للقارة الإفريقية”، والذي من أوجهه “إحداث قمة إفريقيا الزرقاء، وتنظيم المشاورة الإفريقية التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، إلى جانب قمة إفريقيا من أجل المحيط التي انعقدت على مستوى سياسي رفيع في 9 يونيو 2025 بمدينة نيس، ثم مصادقة المملكة على معاهدة أعالي البحار، التي تشكل أداة رئيسية في تدبير ما يعادل 50 في المائة من سطح كوكب الأرض”؛ وهي مبادرات “تترجم الطموح الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء في نونبر 2023”.

ومن المرتقب أن تعقد الجلسة الافتتاحية اليوم الخميس بطنجة، ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، بمشاركة خبراء من مجموعة من دول القارة الإفريقية، من أجل مناقشة أربعة محاور أساسية، هي: الحكامة والأمن، والعلوم والتعليم، والمجتمع المدني، والاقتصاد والتمويل الأزرقان، وستغذي خلاصاتها “أعمال الميثاق الذي سيستمر تحضيره إلى حين تقديمه رسميا خلال الدورة الرابعة من القمة في نهاية سنة 2026”.

وأكد مؤسسو “قمة إفريقيا الزرقاء” وهم عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وريم بنزينة، رئيسة مؤسسة الموسم الأزرق، وباسكال لامي، رئيس المنتدى العالمي للبحار، أن “الميثاق، بدعم من الاتحاد الإفريقي ومؤسسة إفريقيا أوروبا وعدد كبير من الشركاء، سيقترح على جميع الفاعلين، من دول وجماعات ترابية ومؤسسات اقتصادية ومالية ومنظمات غير حكومية وهيئات علمية، خطة عمل طموحة وواقعية في الوقت نفسه من أجل مستقبل بحري إفريقي مستدام”.