قلعة مكونة.. المياه العادمة تحول مدينة الورود إلى بركة آسنة تنفث روائح كريهة

يشتكي سكان قلعة مكونة بإقليم تنغير، من انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من مياه الصف الصحي و تطفو على شكل مجاري أو برك مائية، إذ اشتكى عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مما وصفوه “تقاعس الجهات المسؤولة”، في تدوينات مرفقة بصور ومقاطع فيديو تظهر مياه الصرف الصحي على الطرقات.

وطالب عدد من السكان المجلس الجماعي والمكتب الوطني للماء والكهرباء باتخاذ إجراءات لوضع حد لمعاناتهم مع الروائح الكريهة، التي انظلقت منذ مرور حوالي أسبوع، إثر تدفق هذه المياه التي تزكم روائها أنوف سكان مدينة الورود وتهددهم بأمراض وكوارث وبيئية.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال رئيس جمعية حي السلام للتنمية والثقافة بقلعة امكونة، أحمد المنصوري، إن معاناة السكان مع الروائح الكريهة تتكرر مع كل تساقطات مطرية تشهدها المنطقة، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى بالوعات مياه الصرف الصحي ثم تطفو المياه العادمة إلى سطح الأرض بكميات كثيرة على شكل مجاري و برك مياه سوداء.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن قنوات الصرف الصحي ضيقة ومتهالكة، وتتطلب تدخلا عاجلا وناجعا أجل صيانتها، منتقدا الاكتفاء بالتدخلات والحلول “الترقيعية” لمصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث تعود المياه العادمة لتغزو شوارع وأزقة المدينة مع كل تساقطات مطرية.

من جهته أكد رئيس المجلس الجماعي لقلعة مكونة المدني أملوك، في تصريح لـ”العمق”، أنه في تواصل مع مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قصد إصلاح مشكل تسرب مياه الأمطار إلى قنوات الصرف الصحي، معبرا عن تفهمه لاحتجاجات السكان والضرر الذي يلحقهم، مؤكدا أنه عقد اجتماعا مع فرق الصيانة القادمة من ورزازات، و تشتغل لإصلاح القنوات الضيقة التي امتلأت بالتراب والرمال قصد استبدالها.