علمت جريدة “” من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات أمر بإيداع شخص متهم بارتكاب جريمة قتل مروعة في حق زوجته بالسجن الفلاحي عين علي مومن، وذلك على خلفية تورطه في تقطيع جثة الضحية بمنشار كهربائي ودفنها في الخلاء بمدينة ابن أحمد.

وأوضحت المصادر أن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بالمحكمة نفسها قرر إيداع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار مباشرة جلسة الاستنطاق التفصيلي التي حدد موعدها في الثاني عشر من شهر نونبر المقبل.

كما تم إيداع شخص ثان السجن ذاته، يشتبه في تواطئه أو تستره على الجريمة، حيث وُجهت إليه تهمة عدم التبليغ عن وقوع جناية، وفق ما أفادت به المصادر القضائية.

وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بسطات قد أحالت المتهم الرئيسي على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، بعد أن وجهت إليه تهمًا ثقيلة تتعلق بـ”القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية على جثة الضحية، إضافة إلى إخفاء جثة شخص مجني عليه”.

هذه التهم الخطيرة تبرز فظاعة الفعل الإجرامي الذي هز الساكنة، خاصة بعدما تم التأكد من أن الزوج لم يكتف بقتل زوجته، بل قام بتقطيع جسدها بواسطة منشار كهربائي ومحاولة إخفاء معالم الجريمة عبر دفن الأجزاء الممزقة في منطقة خلاء بدرب “الفيلات” المعروف بـ”حي النور” في الجهة الشمالية من مدينة ابن أحمد.

وأكدت مصادر أمنية أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بسطات كانت قد تمكنت، يوم الجمعة الماضي، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، وهو أربعيني، بعد تحريات دقيقة قادت إلى كشف خيوط الجريمة التي ظلت غامضة لأشهر.

وقد جرى وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة، ليتسنى للضابطة القضائية إجراء الأبحاث التمهيدية اللازمة لكشف دوافع الجريمة وظروف ارتكابها.

وتشير المعطيات إلى أن الزوجة الضحية كانت قد اختفت منذ بداية الصيف الماضي، في ظروف غامضة أثارت قلق أسرتها وجيرانها بمدينة ابن أحمد.

وبعد أشهر من البحث والانتظار، قادت الصدفة وبعض المعطيات الميدانية عناصر الأمن إلى العثور على بقايا جثمانها بالقرب من منزل العائلة، ما أكد الشكوك حول تعرضها لجريمة قتل مدبرة.

ومن المرتقب أن يشهد يوم 12 نونبر المقبل أولى جلسات الاستنطاق التفصيلي أمام قاضي التحقيق، وسط ترقب كبير من الرأي العام لمعرفة تفاصيل الجريمة ودوافعها الحقيقية، خاصة في ظل الحديث عن خلافات أسرية سابقة قد تكون وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي المروع.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.