رغم النداءات السابقة، ما زالت ساكنة عدد من دواوير جماعة أسجن بإقليم وزان محرومة مk شبكة الاتصال والأنترنت، فيما يعاني دوار آخر من الوضعية “الكارثية” للطريق الرابطة بين مركز الجماعة والجابريين على مستوى الطريق الإقليمية رقم 4101.

وتعاني ساكنة دواوير أمزيزو، والعنصر، وادشيار، إلى جانب دواوير الغويبة، بونيضار، امزو، العبابدة وألوس، من عزلة رقمية في ظل انعدام شبكة الاتصال والانترنت، ما يضطرهم إلى صعود المرتفعات للبحث عن “الريزو”.

وتؤثر هذه العزلة الرقمية، التي وصفوها بـ”الخانقة” على الحياة اليومية للسكان، وتعيق تعليم التلاميذ، فضلاً عن عرقلة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.

ومع بداية الموسم الدراسي، يزداد وقع هذه المعاناة، حيث يحتاج التلاميذ بشكل كبير إلى الأنترنيت من أجل متابعة دروسهم، والبحث عن موارد رقمية تساعدهم في مسارهم التعليمي، غير أن غياب التغطية يحرمهم من هذه الضرورة التربوية.

وفي حديث لـ”العمق”، قال أحد السكان إنهم محرومون من حقهم في الاتصال كباقي المواطنين، في وقت أصبحت فيه الأنترنيت وسيلة ضرورية للتعليم، الصحة، والخدمات الإدارية.

وتطالب الساكنة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية، سواء عبر تحسين تغطية الشبكة أو توفير بنية تحتية تضمن خدمة مستقرة وفعالة، في ظل التحولات الرقمية التي يعرفها المغرب.

وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد نقل، قبل قرابة سنة من اليوم، مطالب السكان بفك العزلة الرقمية عن عدد من الدواوير بجماعة أسجن بالإقليم، حيث وجه الأمين العام المحلي للحزب من أجل التدخل لتوفير تغطية شبكة الاتصال.

ونبه الحزب إلى التأثير السلبي لهذا المشكل على الحياة اليومية للسكان، مطالبا العامل بالتدخل العاجل لدى الجهات المعنية لتوفير حلول جذرية لهذه المشكلة، سواء من خلال تحسين التغطية أو إنشاء البنية التحتية اللازمة لضمان خدمة اتصال والأنترنت فعالة.

في سياق متصل، تعاني ساكنة دوار بوعلون التابع لجماعة أسجن بإقليم وزان، بسبب الوضعية “الكارثية” التي توجد عليها الطريق الرابطة بين مركز اسجن والجابريين على مستوى الطريق الإقليمية رقم 4101.

فالطريق تحولت إلى مسلك خطير مليء بالحفر العميقة والأخاديد الكبيرة، ما يجعل المرور منها مغامرة محفوفة بالمخاطر، وضعية تزداد سوءاً مع كل تساقطات مطرية، لتتحول الطريق إلى عائق حقيقي أمام تنقلات السكان وقضاء حاجياتهم الأساسية.

ويؤكد أبناء المنطقة انهم يصبحون خلال فصل الشتاء في عزلة تامة، بسبب وضعية هاته الطريق، وهو ما يؤثر على النشاط الفلاحي والاقتصادي المحلي، ويطالبون عامل الإقليم بالتدخل الفوري وإعطاء أوامره للجهات المختصة قصد إصلاح هذا المقطع الطرقي الحيوي.

وأشار عدد من السكان إلى أن هذا المقطع الطرقي يشكل الشريان الوحيد الذي يربط عدة بمركز الجماعة، مطالبين بإنهاء سنوات طويلة من الانتظار والمعاناة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.