قرار تعشير السيارات يفاجئ مهاجرين مغاربة

وجد عدد من المغاربة العائدين من الديار الأوروبية على متن سياراتهم أنفسهم عالقين في معبر سبتة، بعد أن فوجئوا بمطالبتهم بالتخليص الجمركي لسياراتهم “التعشير”، تفعيلا لمقتضى قانوني تم تضمينه في قانون المالية يقولون إنه لم يتمّْ إخبارهم بتطبيقه.

ويتعلق الأمر بالمغاربة المقيمين في الخارج المستفيدين من رخصة إبقاء سياراتهم في المغرب لمدة ستة شهور تتجدد عند مغادرة الحدود المغربية الذين غيّروا البطائق الرمادية لسياراتهم وحوّلوها بأسماء أشخاص آخرين من عائلاتهم، حيث تفاجؤوا بمطالبتهم بالتعشير على سياراتهم عند دخلوهم إلى التراب المغربي.

ووثقت مقاطع فيديو توصلت بها هسبريس مشاهد لعشرات السيارات التي تم “حجزها” في موقف للسيارات داخل باب سبتة، بسبب مطالبة أصحابها بالتعشير عليها، دون أن يُسمح لهم بالعودة إلى البلدان التي قدموا منها أو الدخول إلى المغرب.

وقال إسحاق شارية، محام بهيئة الرباط، إن السلطات الجمركية كان عليها أن تصدر بلاغا تُخبر فيه الجالية المغربية بالخارج بتفعيل المقتضى القانوني الجديد، مشيرا إلى أن مغاربة العالم الذين يواجهون هذا المشكل لم يسمح لهم بإخراج سياراتهم من المعابر الحدودية، سواء للدخول إلى المغرب أو للعودة إلى أوروبا.

وبحسب إفادات من المهاجرين المعنيين في معبر باب سبتة، فإنهم اضطروا إلى قضاء ساعات في عين المكان، ومنهم من لديه أطفال، في انتظار أن يتم إيجاد حل لوضعيتهم، قبل أن يلجؤوا إلى الفنادق في مدينة سبتة بحثا عن الإيواء، بسبب عدم السماح لهم بتحريك سياراتهم للدخول إلى المغرب.

وقال المحامي شارية، في تصريح لهسبريس، إن المهاجرين المعنيين اقترحوا السماح لهم بالعودة إلى الدول التي جاؤوا منها، أو السماح لهم بالدخول إلى المغرب في انتظار تسوية وضعيتهم، ولكن لم يسمح لهم بأي من الخيارين، مضيفا أن “إدارة الجمارك يتعين عليها أن تصدر بلاغا في الموضوع لكي تشرح للناس أسباب ما حدث”.

وبحسب إفادات من المهاجرين العالقين في معبر باب سبتة، فإن مسؤولي الجمارك أخبروهم بأن القرار الجديد اتُّخذ منذ مدة لكن لم يتم تفعيله، متسائلين: “لماذا لم يتم إخبارنا بتفعيل القرار قبل القدوم إلى المغرب؟”، مطالبين الجهات المعنية بـ”التدخل العاجل” لوضع حد لمعاناتهم، في حين لم يتسنّ أخذ رأي إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بعد محاولات للتواصل مع المكلفين بالتواصل في الإدارة.