قد نجري بعض التغييرات على الطاقم الفني.. وأتحمل مسؤولية الإقصاء لوحدي
لمح الناخب الوطني، وليد الركراكي، إلى إمكانية إجراء بعض التغييرات على الطاقم الفني للمنتخب الوطني المغربي فضلا عن تحديث قائمة الأسود بعد الإقصاء من كأس إفريقيا، داعيا للتعلم من الخروج المبكر من “الكان”.
وقال الركراكي، في حوار تلفزيوني: “من الممكن أن نقوم ببعض التغييرات سواء في التركيية البشرية للاعبين أو من حيث الطاقم الفني، فمن المهم عند النتائج السلبية أن نراجع أخطاءنا لنطور من مستوى المنتخب الوطني المغربي في المستقبل القريب”.
وأضاف: “يجب أن ننهض من هذه البطولة ونتعلم منها لباقي البطولات المقبلة وأن تكون إيجابيا وتطور من مستواك في المستقبل، عندما تخسر لا يمكن أن تكون راضيا على الأداء ولا يمكن أن تقنع المغاربة بأننا قدمنا مستوى كبير في هذه البطولة، وجميع المنتخبات عانت من الظروف المناخية”.
وتابع: “سيطرنا تقريبا على جميع مبارياتنا في كأس إفريقيا، وهجوميا كنا الأفضل أمام جميع الخصوم غير أن النجاعة والفعالية من أسباب هذا الإقصاء وهو ما يجب أن نطور منه، بالمقابل دفاعيا لم نكن في أفضل حالاتنا”.
وأوضح: “غياب التركيز والظروف المناخية والاختيارات الفنية من أسباب غياب الفعالية الهجومية، وأداؤنا كان مختلفا عما قدمناه في المونديال، أتقبل الانتقادات ولكنني لا أندم على اختياراتي ولا أعود للوراء إلا لاستخلاص الدروس والنظر للمستقبل”.
وزاد: “هناك فرق كبير بين المنتخبات والأندية ولا يمكن أن نربط بين تألق اللاعبين المغاربة رفقة أنديتهم مقارنة بما قدموه بالمنتخب المغربي، ومحترفونا يقدمون دوما أداء كبيرا رفقة فرقهم، وتأثروا كثيرا بعد نهاية البطولة لأننا خيبنا انتظارات المغاربة”.
وبخصوص اجتماعه مع فوزي لقجع، قال الركراكي: “كنت غاضبا في الاجتماع الذي عقدته مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي يملك رؤية كروية كبيرة وناقشنا المستقبل وإيجابيات وسلبيات هذه المشاركة وأسباب الإقصاء”.
وبخصوص لعنة المغرب بكأس إفريقيا، أوضح الناخب الوطني: “جميع الأجيال السابقة للمنتخب المغربي فشلت في التتويج بهذه الكأس، يجب أن نقوم بتحليل معمق ولما لا خلق خلية لتحليل ودراسة أسباب عدم تتويج المغرب بهذه الكأس”.
وتابع: “سنواجه منتخبين إفريقين في التوقف الدولي المقبل في المغرب، وسأجري جولة أوروبية لملاقاة بعض اللاعبين لتحديث قائمة المنتخب المغربي فضلا عن الاستعداد للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم”.
وعن تتويج كوت ديفوار باللقب القاري، قال الركراكي: “الكرة مثل الحياة وتحتاج لبعض الحظ فيها، فساحل العاج عاشت كأسي إفريقيا في بطولة واحدة وعادوا من الإقصاء بسبب قوتهم الذهنية والجماهير الإيفوارية كان لها دور كبير في الإنجاز الذي حققته الفيلة، والجزئيات البسيطة مهمة في مثل هذا النوع من البطولات القارية ونحن من كنا نرغب في حمل الراية المغربية في النهائي لكننا لم نتوفق”.
إلى ذلك، تطرق الركراكي لأهمية حكيم زياش في المنتخب قائلا: “زياش هو مفتاح لعب البطولة بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي وكان من المكن أن يصاب في التداريب مثل بوفال الذي أصيب في الحصص التدريبية، وكان الاتفاق أن يلعب زياش شوطا واحدا غير أنه أصيب قبل خمس دقائق من صافرة نهاية الجولة الأولى”.
وأضاف: “كما قلت قبل البطولة، توقعت أن تكون صعبة لأن جميع الخصوم كانوا يرغبون في هزم المغرب بصفته رابع العالم.. عانينا من الضغط في نهائيات كأس إفريقيا”.
وجدد الركراكي دعوته لضرورة لاستخلاص الدروس من هذا الإقصاء “لنكون في أفضل مستوى لنا في النسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بالمغرب”.
المصدر: العمق المغربي