يترقب عشاق كرة القدم المغربية بشغف افتتاح الملعب الكبير بطنجة في حُلته الجديدة، الذي يمثل نقطة تحول كبرى في تطوير البنية التحتية للمملكة وتجسيداً لرؤية المغرب الطموحة لتنظيم استثنائي لكأس أمم أفريقيا 2025 وترك بصمة قوية في ذاكرة كرة القدم الأفريقية.

وسيكون أبناء المدرب وليد الركراكي أول من يدشن أرضية الملعب المُعاد تشييده، وذلك من خلال مباراتين وديتين ضمن استعدادات المنتخب الوطني للـ “كان”.

اللقاء الأول سيجمع “الأسود” بمنتخب الموزمبيق يوم الجمعة المقبل، فيما سيواجهون أوغندا يوم الثلاثاء 18 نونبر، على أن تنطلق المواجهتان في تمام الساعة الثامنة مساءً.

ويُتوقع أن تُقام المباراتان وسط أجواء جماهيرية واحتفالية خاصة، احتفاءً بعودة هذه المعلمة الرياضية الضخمة إلى الواجهة.

مشروع عملاق يجسد الرؤية المستقبلية للمملكة

يمثل هذا الافتتاح تتويجاً لجهود المغرب في جعل الرياضة رافعة للتنمية ومنصة لإبراز قدراته التنظيمية العالية. ورغم أن المملكة لم تحظ بشرف التنظيم المونديالي في محاولاتها السابقة (1998، 2006، 2010، 2026)، إلا أن تلك التجارب أسست لخبرة تراكمية عززت الإصرار، وهو ما توّج لاحقاً بانتزاع شرف تنظيم مونديال 2030 الثلاثي المشترك مع إسبانيا والبرتغال.

وشهد الملعب الكبير بطنجة أشغال توسعة وإعادة تأهيل شاملة بلغت كلفتها الإجمالية حوالي 3.6 مليار درهم، ليصبح جاهزاً وفقاً لأعلى المعايير الدولية. وقد ارتفعت القدرة الاستيعابية للملعب لتصل إلى 75,500 متفرج، مما يجعله أحد أكبر الملاعب في القارة السمراء.

تجهيزات بمقاييس عالمية واستقبال للـ “فيفا”

طالت أعمال التوسعة والتأهيل مختلف المرافق والمنشآت الداخلية والخارجية، حيث تم بناء مدرجات جديدة، وتجديد شامل للمساحات الخضراء المحيطة بالملعب مع تزويدها بنظام ري حديث، بالإضافة إلى تهيئة مواقف سيارات ضخمة بسعة تقارب 3000 سيارة لتسهيل ولوج الجماهير.

كما يضم الملعب مرافق عصرية تواكب طموحات التنظيم بمعايير دولية، تشمل قاعة مؤتمرات إعلامية واسعة تتسع لـ 310 صحفيين ومراسلين، ومنطقة ضيافة فاخرة، بالإضافة إلى مصاعد وممرات مجهزة لذوي الحركة المحدودة ومقصورات لكبار الشخصيات بأعلى مستويات الراحة.

وحظي المشروع بزيارات تفقدية وإشادة من وفود الكونفدرالية الأفريقية والاتحاد الدولي “فيفا”، الأمر الذي يؤكد جاهزية المغرب لاستقبال “الكان” و كأس العالم 2030.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.