قال عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، يونس سكوري، إن وهبي “قام بعمل مهم” خلال مرحلة قيادته الحزب، مردفا أن “أي حزب يختزل نفسه في الأشخاص هو حزب فاشل”.
كلام سكوري، جاء أمس الثلاثاء، بمناسبة حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، ضمن سلسلة “السياسة بصيغة أخرى”، في حوار نوقش فيه أيضا قضايا ذات الصلة بحقيبته الوزارية المتعلقة بالتشغيل والشغل والإضراب والحوار الاجتماعي ومشروع الدولة الاجتماعية.
وتابع سكوري القول إن وهبي “قام بعمل مهم في مرحلته، وأوصل الحزب إلى عدد مهم من المنتخبين، وقام بلملمة صفوف الحزب، ليتوج ذلك بالحصول على 7 حقائب في الحكومة الحالية”.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، حول ما يوصف بـ”موت الزعيم” وإنهاء زمن كل الأمناء العامون المتعاقبون على حزب الأصالة والمعاصرة، قال سكوري إن سبب ذلك هو أن البام “حزب شاب يعيش حركية المجتمع التي نعيشها في هذا الوقت”.
وزاد سكوري أن حزبه “نجح في الأهم”، أي أنه “ينتج أجيالا جديدة من المسؤولين والنخب السياسية”.
ووصف المتحدث الحركية التي يعرفها حزب الجرار اليوم بـ”القوية”، أنها “ستسمر مستقبلا”، معتبرا إياها “ثقافة جديدة لمفهوم الزعامة المرتبط بمدة زمنية، لأن مدة المناصب محدودة”، وفق تعبيره.
واسترسل أن أهم ما يمكن أن يعيشه حزب سياسي هو “الاقتناع والتصالح مع الذات، وإذا تبث يوما أننا كنا على خطأ، يجب الاعتراف والعمل على تصحيح ذلك”.
وفي إشارة إلى ما يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة بعد متابعة مسؤولين فيه في قضية “إسكوبار الصحراء”، قال سكوري إنه “لا يمكن اختزال الحزب في أشخاص، لأن ذلك يعني أن الحزب حزب فاشل”.
وأضاف أن حزب الأصالة والمعاصرة “ليس حزبا فاشلا، ولو كان كذلك، لما كان أشخاص مثلنا في الحكومة”، في إشارة إلى القيادات الشابة المتواجدة في الأغلبية الحكومية.
وعن التحديات التي يعيشها الحزب، قال إن أهم تحدي اليوم هو “المزج بين مفهومي الأصالة والمعاصرة”، مردفا أن الحزب “لم يجب بشكل مستفيض على هذا السؤال”.
وتابع أنه للأصالة والمعاصرة “مستقبل واعد” في المغرب، لأن “ميزته الأساسية هي القيام بالنقد الذاتي بشكل مستمر”، مردفا أن “أي حزب يتعلق بالأشخاص لن يرجى فيه الخير في المستقبل”.
المصدر: العمق المغربي
