في تصريحات مثيرة لبرنامج “بانينكا” على جريدة “”، أزاح الحارس إسماعيل قاموم، حامي عرين النادي القنيطري حاليا، الستار عن “فترة الظل” (10 سنوات) المؤلمة التي مر بها مع ناديه الأم، حسنية أكادير، والتي كلفته ثمنا غاليا في مسيرته الكروية.

بعيدا عن أضواء المدرجات، كشف قاموم بتفاصيل مثيرة عن الكيفية التي تبددت بها فرصة احترافية كبرى كانت ستنقله إلى صفوف الجيش الملكي، أحد أعرق الأندية المغربية.

وعود “غزالة سوس” أغلقت باب الميركاتو

أوضح قاموم لـ”العمق” أن فرصة الانضمام إلى “الزعيم” ضاعت منه بعد تدخل مباشر من مسؤولي الحسنية. فقد تلقى الحارس الشاب آنذاك ضمانات شفهية بالبقاء والاعتماد عليه، مما جعله يغض الطرف عن عرض الجيش الملكي الهام.

لكن الموقف تغير جذريا بعد فوات الأوان. فبعد انتهاء فترة الميركاتو، ووصول المدرب الجديد الذي اعتمد على معايير فنية خاصة وحراس من اختياره، وجد قاموم نفسه أمام قرار “صادم” بضرورة البحث عن ناد آخر، ليُترك بلا فريق بعد أن أُغلقت أمامه أبواب الانتقال إلى ناد آخر.

وأكد الحارس، بمرارة، أنه لم يعارض قرار الإدارة بشأن رحيله، لكنه طالب فقط بمستحقاته المالية العالقة في ذمة النادي قبل أن يبدأ رحلة البحث عن وجهة جديدة. هذه التجربة القاسية هي ما دفع قاموم لوصف ما حدث بأنه “خيانة وغدر” أثرت بشكل مباشر على مساره المهني.

الوفاء للمدينة أقوى من الخلافات الإدارية

على الرغم من مرارة ما عاشه، أكد قاموم أن وفاءه لحسنية أكادير كأهل مدينته يطغى على الخلافات الإدارية. الحارس، الذي ينظر إليه على أنه ابن للنادي، أعلن استعداده التام لخدمة “غزالة سوس” متى طلبت ذلك.

وقال قاموم، معبرا عن مشاعر الوفاء العميق: “الخاطر صافي الحمد لله… أي وقت عيطوا عليا فأنا راه موجود. ما يمكنش يعيط لك شي واحد من أكادير وترفض ليه شي طلب ولا شي حاجة.” مضيفاً أن التفاعل مع أي شخص من مدينته، حتى خارج أسوار النادي، يجلب له السعادة.

ووشدد قاموم على أن علاقته بمدينته وناديه الأم تظل أقوى من أي صراع إداري، مشدداً على أن الوفاء لـ”غزالة سوس” هو الثابت الأهم، وأن العودة إلى صفوف الحسنية “مرحباً بها” في أي وقت يراه النادي مناسبا.

الحلقة كاملة:

المصدر: العمق المغربي

شاركها.