في مهرجان تضامني مع غزة.. شخصيات فلسطينية ومغربية تبرز الارتباط المتين للمغاربة بفلسطين
نظمت الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، اليوم الجمعة، مهرجانًا تضامنيًا مع غزة تحت عنوان “المغاربة وفلسطين.. ارتباط أصيل ومتجدد”، وذلك بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية في العاصمة الرباط.
وجاء هذا الحدث بدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف والمكتبة الوطنية، وشهد حضور شخصيات فلسطينية ومغربية بارزة، تأكيدًا على عمق العلاقات المغربيةالفلسطينية وتضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء”.
وافتتح المهرجان بكلمة لرئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، محمد جمال البوزيدي الإدريسي، عبر فيها عن امتنان الجمعية لدعم الشعب المغربي ومساندته المتواصلة للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن هذا الحدث يعبر عن “العلاقة المتينة التي تجمع الشعبين، والمواقف الثابتة للمغرب تجاه حقوق الفلسطينيين في ظل التحديات الراهنة”.
وأشار البوزيدي الإدريسي إلى المشاريع الإغاثية والتنموية التي نفذتها الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين خلال عامي 2023 و2024، حيث تضمنت تجهيز خيام لإيواء النازحين، وترميم آبار المياه وتوفير الطاقة الشمسية لها، إضافة إلى توزيع المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب في شمال وجنوب غزة.
كما قامت الجمعية أيضًا بتوزيع الأغطية والأفرشة، وتوفير كرفانات تحتوي على مرافق صحية ومراكز طبية، فضلاً عن ترميم بعض المخابز وتوزيع زيت الزيتون استجابةً لطلب الأديبة خناثة بنونة، في محاولة لتخفيف معاناة النازحين في غزة.
من جانبه، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق، على أن هذا المهرجان يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين المغرب وفلسطين، ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تظل راسخة في وجدان المغاربة. كما ثمن المبادرات التي تقوم بها الجمعية والتي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين”. مشددا على أهمية الدعم الإنساني في هذا الوقت الحرج، مشيرًا إلى أن المغرب.
كما كان من بين الحضور سفير فلسطين لدى المغرب، جمال الشوبكي، الذي عبر في كلمة له عن شكره للمغرب قيادةً وشعبًا على تضامنهم الثابت مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المغرب كان دائمًا داعمًا رئيسيًا لفلسطين.
وأضاف الشوبكي، أن الكيان الصهيوني اغتنم صمت المجتمع الدولي لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى ما يقع في الآونة الأخير بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة من مجازرة يومية.
وعلى هامش المهرجان، تميزت الفعالية بتنظيم معرض وأروقة متنوعة تبرز التراث الفلسطيني، حيث تم عرض الأزياء التقليدية والمنتجات الفلسطينية والكتب التي تتناول جوانب مختلفة من تاريخ فلسطين وثقافتها، بالإضافة إلى فضاء خاص بالأطفال لتقديم أنشطة ترفيهية وتعليمية. وامتدت الأنشطة إلى يوم السبت 26 أكتوبر، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزوار للمشاركة في هذه الفعالية التضامنية.
وتعتزم الجمعية تنفيذ مشاريع جديدة في القدس وغزة. تشمل هذه المشاريع ترميم وإعمار البيوت القديمة في البلدة القديمة بالقدس، وتأهيل بعض المنشآت التعليمية في جامعة القدس، وإنشاء جناح خدمي بمستشفى المقاصد،
وفيما يخص قطاع غزة، ستستمر الجمعية في تجهيز خيام الكرفانات وإعادة تشغيل المخابز المتضررة، وإنشاء محطات لتحلية المياه وتوزيعها، إضافة إلى ترميم المباني المتضررة ودعم العملية التعليمية من خلال تجهيز مدارس مؤقتة للأطفال.
المصدر: العمق المغربي