اخبار المغرب

في عز الحرب على غزة.. حاتم إيدار وبن حدو يُحييان حفلا بإسرائيل في زيارة “سرية”

أحيا المغني المغربي حاتم إيدار والمغني فيصل بن حدو حفلا غنائيا في نونبر 2024 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك تزمنا مع الحرب الدامية التي كانت تشنها قوات الاحتلال الإسرائيل على قطاع غزة ولبنان، والتي خلفت أزيد من 48 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح معظهم من النساء والأطفال.

وسافر الثنائي إيدار وبن حدو إلى إسرائيل التي مكثوا فيها لأيام في سرية تامة ودون الإعلان عن برنامج حفلتهما عبر حساباتهمها على مواقع التواصل الاجتماعي كما جرت العادة بين الفنانين، خوفا من الغضب الشعبي الذي قد يطالهما.

وشارك حاتم إيدار الذي غاب عن الساحة الفنية لسنوات وفيصل بن حدو، في حفلات مع الأوركسترا الأندلسية في أسدود التي تعد أكبر موطن لليهود المغاربة في إسرائيل وأكبر جالية يهودية جورجية في العالم.

يشار إلى أن فيصل بن حدو معروف داخل الوسط الفني بإحيائه للعديد من الحفلات في إسرائيل لفائدة اليهود المغاربة حتى قبل استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية معها.

وتثير محاولات التطبيع الفني التي يحاول القيام بها بين الفينة والأخرى مجموعة من المحسوبين على المجال الفني المغربي غضبا واسعا بين أبناء الوسط والمغاربة الذين يعبرون عن رفضهم القاطع لها.

وكانت مشاركة فنانين مغاربة في بينالي القدس المحتلة التي تنظمه “إسرائيل”، غضبا واسعا في الجسم الفني بالمملكة، حيث شن فنانون انتقادا لاذعا لزملائهم المشاركين، بينما تبرأت كل من الجمعية المغربية للفنون التشكيلية والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، من هذه الزيارة، معتبرة أن الفنانين الذين قبلوا دعوة المشاركة لا يمثلون إلا أنفسهم.

وقالت الهيئان في بلاغ مشترك، إن “الفنانين الذين قبلوا الدعوة للمشاركة والعرض في بينالي القدس المحتلة لا يمثلون سوى أنفسهم، وهم بالتالي لا يحترمون البثة التوجهات الفلسفية أو الإنسانية لهيئتينا اللتين كانتا على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضالاته”.

وأضافت الهيئتان أنه “مهما كانت الدوافع التي أدت إلى قبول هؤلاء الفنانين لعرض أعمالهم، سواء كانت مادية أو أخلاقية أو سياسية، فإنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أن مشاركتهم سينظر إليها على أنها مشاركة لبلدهم، كما هو الحال عندما يشارك أي مواطن من بلد ما في لقاء دولي”.

وأشارتا إلى أنهما تلقيتا “بذهول” مشاركة بعض الفنانين في هذه التظاهرة، مشددان على أنه “لا المغرب ولا جمعياته منحوا هؤلاء الفنانين تكليفا من هذا القبيل”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

واعتبرت الهيئتان أنه “من المستحيل تجاهل أنه، وقصد تبييض جرائم الحرب من استعمار الأراضي المحتلة بالقوة، وإساءة معاملة المدنيين، والجرائم ضد الإنسانية في القدسة وغزة المحرومين من مقومات العيش، تسعى السياسة الرسمية لسلطات الاحتلال إلى إعطاء الاحتلال صورة عبارة عن مشهد فني وعرفي، ولهذه الغاية فإنها لا تتوانى عن دعوة الفنانين والنخبة الأكاديمية”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *