اخبار المغرب

في تقديمه لـ”الباشادور”.. أوريد يبرز دور الرواية في تشكيل السردية الوطنية

أعرب المفكر المغربي حسن أوريد، عن طرح مفاده وجوب أن يكون للأعمال الروائية غاية ما، لا سيما بناء السردية الوطنية وكسر كل الحواجز من أجل بلوغ المشترك، مضيفا أن “الشعوب التي تجهل تاريخها تكرر نفس الأخطاء”.

وكشف أوريد عن طموحه وآماله في أن تنتقل مؤلفاته، في المستقبل المنظور أو البعيد إلى أعمال سينمائية، خصوصا منها ما هو ذو قالب سينمائي كـ”ربيع قرطبة” و”زينة الدنيا” و”سيرة حمار”، مضيفا “لن أجري وراء ذلك وسني لا يسمح لي بهذا الهاجس”.

وأوضح أوريد، خلال حفل توقيع آخر أعماله الأدبية، رواية “الباشادور”، اليوم الأربعاء بإحدى مكتبات بالرباط، أن فكرة نقل أحد مؤلفاته إلى عمل سينمائي سبق أن بدأ العمل عليها، إلا أنها لم تتم لتدخل جهات عملت على تقويض المشروع.

وكشف في تصريح لجريدة “العمق”، أن رواية “الباشدور” تتحدث عن أبي القاسم الزياني، باعتباره “شخصية مهمة عاش في دواليب المخزن وعايش محطات حاسمة ليس فقط في تاريخ المغرب بل في تاريخ الحضارة الإسلامية، حتى أنه عايش أفول الإمبراطورية العثمانية ونقل رسائل من محمد بن عبد الوهاب إلى سيدي محمد بن عبد الله”.

ويأتي مؤلف “الباشادور” رغبة من أوريد في تسليط الضوء على جوانب من تاريخ المغرب، وعلى شخصيات بارزة في تاريخ المغرب، كما هو الحال الشخصية الرئيسية في الرواية، مشيرا إلى أن هذا العمل بدأ منذ 2010 ومستحضرا حوار دار بينه وبين الصحافي علي أنوزلا حول ما وصفها ب “مطمورة” الشخصيات التاريخية.

في هذا السياق، قال أوريد: “قد لا يكون العمل روائيا 100% ولا تاريخيا 100%، لقد بلغنا النضج الذي يمكننا من النظر إلى التاريخ بموضوعية، بما هو كائن وليس بما يكان ينبغي أن يكون”، مضيفا: “إن الاهتمام، الملاحظ، للمغاربة بالتاريخ ينم عن أسئلة وجودية يطرحها المغرب… الشعوب التي تجهل تاريخها تكرر نفس الأخطاء”.

وقال عن عنوان الرواية “العنوان من أدبيات العصر، لو كتبت “السفير” لن يكون موفقا، إن لفظ “الباشادور” هو كناية على عمل السفارة الذي اضطلع به الزياني بالدولة العليا أي الإمبراطورية العثمانية حينما أوفده السلطان سيدي محمد بن عبد الله في رسم الجهاد في الدفاع عن بيضة الإسلام”.

وعن الأسلوب الذي كتبت به “الباشادور”، أوضح المتحدث أنه حاول اعتماد أسلوب العصر الذي تؤرخ له الرواية، قائلا: “لم أكتب بلغة العصر، بل بلغة فقيه فقيه مخزني”، مضيفا: “أما لو كتبت بالفرنسية”.

ولم يخف المفكر المغربي إبرازه للهاجس البيدغواجي كما هو الأمر حين اختياره أن تكون زيارة الزياني لإحدى الزوايا في قالب روائي، مع التركيز على طريق التدريس بتلك الزاوي من خلال قصيدة تتلى بها.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *