اخبار المغرب

في انتظار تقدم إعادة البناء .. “ارتفاع المبيت” يحفز مهنيي السياحة بالحوز

قال مهنيون في القطاع السياحي إن تسجيل عدد ليالي المبيت بمختلف مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة في إقليم الحوز ارتفاعًا بنسبة 48 في المائة “يخدم الساكنة ويميط اللثام عن التعافي السياحي في بعض مناطق الزلزال (8 شتنبر 2023)”، مؤكدين أن “المهنيين لم يدخروا مالًا ولا جهدًا لكي يعود أحد موارد الرزق الأساسية إلى سابق عهده: السياحة الجبلية”.

البيانات الإحصائية الجديدة لمرصد السياحة أشارت إلى أن ليالي المبيت ارتفعت خلال شهر يناير المنصرم مقارنة بالفترة نفسها من 2024، مبرزةً أن عدد ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بلغ حوالي 55,009 ليال خلال يناير 2025؛ وهو “الإنجاز” الذي يرفع طموحات الفاعلين في المنطقة كي “يخلو المشهد السياحي الجبلي من أي معيقات، على أن يتواصل البناء بشكل تام”.

صورة مركبة

جمال السعدي، مهني سياحي، قال إن “هذا الارتفاع في نسبة الإيواء يعود بالأساس إلى التساقطات الثلجية الأخيرة التي دفعت السياح، مغاربة وأجانب، إلى الاتجاه نحو جبال المنطقة”، مسجلاً أن “الحركية السياحية على مستوى الحوز كانت بالفعل مرتفعة ويمكن للعين المجردة أن تلاحظها”، وأضاف: “الإستراتيجية السياحية تواصل تحقيق مكاسب جديدة”.

السعدي أفاد، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “الحوز ليس بكامله متضررًا من الزلزال، خصوصًا الفنادق والمرافق السياحية”، مردفا بأن “المطلوب الآن هو التعجيل بعملية إعادة البناء، إذ إن الصور التي جرى تداولها لسكان المنطقة القاطنين في الخيام تُعدّ مؤسفة وخادشة للصورة السياحية المغربية”، وأورد: “علينا أن نندد بهذا الوضع في ظل ما تعيشه السياحة بالمنطقة من ازدهار”.

كما أشار الفاعل المهني ذاته إلى “استمرار تحقيق المغرب أرقاما جيدة”، معتبرًا أن “ثمّة توجّهًا لا رجعة فيه، والجميع مدعو للانخراط فيه”، وتابع: “لدينا خطة واضحة بدأت تتجسد بعد إنجاز المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022، كما تجسدت في الدينامية التي يعرفها الربط الجوي المباشر”، وأضاف: “الساكنة في المناطق المتضررة من الزلزال لابد أن تستفيد وتكون في وضع يضمن لها شروط البقاء والكرامة”.

وضع اعتيادي

رشيد إمرهان، رئيس جمعية المرشدين السياحيين بإمليل، ذكر أن ارتفاع النسبة يبيّن التعافي الذي وصل إليه الوضع السياحي بمنطقة الحوز، مشيرًا إلى أن “الساكنة على مستوى بعض الجماعات التي تجذب أعدادًا غفيرة من السياح عادت إلى مساكنها وغادرت الخيام”، ولافتا إلى أن “آثار الهزة الأرضية لـ 8 شتنبر 2023 لم تظل كما كانت، إذ تجند الجميع لتخطي الشكل الجديد للحياة”.

وأكد إمرهان، ضمن تصريحه لهسبريس، أن “الفضاءات السياحية بدورها خضعت لإعادة التأهيل في وقت قياسي”، معتبرًا أنه “كان ضروريا تخطي الجمود الذي فرضه واقع الزلزال”، وزاد: “قام المنعشون من جانبهم بإصلاح المأوى الخاص بهم من أموالهم الخاصة. كما أن فئة أخرى من الفنادق، خصوصًا المصنفة، نالت دعمًا من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني للقيام بهذه العملية”.

وأرجع نائب رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة مراكشآسفي تدفق السياح بنسب عالية في الأسابيع الأولى من العام الجديد إلى “عوامل طبيعية، خصوصًا التساقطات المطرية والثلجية التي ساعدت كثيرًا على تعزيز السياحة الجبلية في هذه المناطق”، مبرزا أن “المنطقة عادت إلى ما كانت عليه”، وأن “ارتفاع المبيت استفاد من جهود تواصلية كبيرة انخرطت فيها الجهات الرسمية والفاعلون والمستفيدون من الحركية السياحية”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *