في أول أيام العيد.. مغاربة يتظاهرون للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

شارك آلاف المغاربة، الاثنين، في مظاهرة بمدينة طنجة خلال أول أيام العيد بمدينة طنجة دعت إليها “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” احتجاجا على استئناف الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون هتافات، منها “غزة في العيون.. غزة ليست للبيع” و”غزة حرة لن تنهار” و”الوفاء لدماء الشهداء”.
كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات رافضة للاحتلال والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وردد المحتجون شعارات مؤيدة للفلسطينيين والمقاومة، وأخرى تشيد بعملية معبر الكرامة، منها: “طنجة النخوة والشهامة، حيو الأردني النشامى، حيو شهيد الكرامة”، و”من قلب الأردن طلعت شهادة، شهيد البطل الماهر الجازي”.
كما ندد المتظاهرون بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الثلاثاء بحق النازحين في خيامهم بمنطقة المواصي المصنفة “آمنة” في خان يونس جنوب القطاع.
وتتواصل في المغرب حملات تضامنية واسعة مع غزة، شملت مظاهرات واحتجاجات، وحملات تبرع وأمسيات تضامنية.
يأتي ذلك، في وقت أثارت فيه دعوة موجهة لسكان مدينة طنجة للمشاركة في مسيرة نصرة لغزة وفلسطين، ورفضًا للتهجير والحصار والتجويع والتطبيع والإبادة الجماعية، خلافًا بين حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان، طفا على السطح عبر حسابات التواصل الاجتماعي لعدد من أعضاء التنظيمين.
بدأت القصة بدعوة “المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، المقربة من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، إلى المشاركة في مسيرة بطنجة استجابة “لدعوة المقاومة إلى النفير العام”، و”لدعوة حركة التوحيد والإصلاح لنصرة الشعب الفلسطيني”.
ودعت المبادرة سكان طنجة إلى “المشاركة المكثفة في كل الفعاليات التي تقام في المدينة هذا الأسبوع نصرة لغزة وفلسطين، ورفضًا للتهجير والحصار والتجويع والتطبيع، خصوصًا في المسيرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين فرع طنجة يوم السبت 29 مارس”.
ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات حاشدة بوتيرة شبه يومية، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب
وبىخر شهر رمضان المنصرم، دعت هيئات مغربية، مدنية وسياسية، إلى “النفير العام” بشوارع المملكة للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى 49 ليوم الأرض، وذلك تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أزيد من 16 شهرا.
وخرج العشرات من المسيرات والوقفات الاحتجاجية بمختلف مناطق المغرب،نهاية الأسبوع الماضي، استمرار للحراك الشعبي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، وسط ارتفاع مطالب “إسقاط التطبيع” وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أطلق مجموعة من أساتذة الجامعات المغربية إعلانًا بعنوان “أساتذة جامعيون مغاربة ضد الجرائم الإسرائيلية والسردية الصهيونية”، وذلك يوم 19 مارس 2025، باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
وتم إطلاق العريضة إلكترونيًا لجمع التوقيعات بتاريخ 21 مارس عبر الرابط tinyurl.com/4kxnhzr5، حيث بلغ عدد الموقعين حتى الآن نحو 500 أستاذ جامعي من مختلف الجامعات والمعاهد المغربية، ولا تزال مفتوحة أمام جميع الأساتذة للتوقيع تعبيرًا عن رفضهم للانتهاكات الإسرائيلية ودعوةً لمواجهة السردية الصهيونية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: العمق المغربي