فيلم “واحة المياه المتجمدة” يهتم بقساوة فتور العلاقة الزوجية

دافع المخرج محمد رؤوف الصباحي عن شريطه السينمائي “واحة المياه المتجمدة”، الذي يتناول موضوعا اجتماعيا عميقا يتجلى في معاناة النساء في ظل قسوة العلاقة الزوجية الفاترة، خلال مروره في برنامج ” FBMمواجهة بلال مرميد”، الذي تبثه قناة “ميدي 1 تيفي”.

وأشار الصباحي إلى أن “أحداث الفيلم تحكي قصة طبيبة طوارئ لاستعادة زوجها قادر، ممرض رئيس، بعدما دخلت علاقتهما مرحلة فتور سببها إصابة الزوج بمرض السرطان، وقراره تخصيص الأشهر الأخيرة من حياته لخلوة ذات طابع صوفي، بحثا عن العزلة بعد علاقة حب وطيدة منذ الصغر.

وأضاف الصباحي أن الفيلم، الذي قام بإخراجه وكتابة السيناريو الخاص به، “يتناول على مدار 92 دقيقة قصة درامية اجتماعية تتجلى في معاناة النساء في ظل قسوة العلاقة الزوجية الفاترة”، لافتا إلى أن “تحويل شخصياتها وأجوائها إلى رموز فنية جعلها مركبة ومشحونة إبداعيا، فاستخدام الألوان والظلال والفضاءات والملابس والأرضيات والموسيقى لها إشارات دلالية”. وأبرز أن “بضعة أجزاء من قصة الفيلم تمثل واقعا عشته شخصيا ويعيشه العديد من الشباب المغربي”.

وتطرق المؤلف والمخرج المغربي، خلال الموعد الخاص بالإعلامي والناقد بلال مرميد، ويبث على “ميدي1 تيفي”، إلى معاناة والده المكفوف وكيف أثر مرضه إيجابا في تطور أدائه منذ تخرجه خلال الدفعة الأولى من أولى مدرسة للسينما في المغرب، وحصوله على شهادة في الأدب الحديث عام 2000، إلى غاية حصوله على شهادة الإنتاج السمعي البصري والالتحاق بالتلفزيون المغربي مخرجًا ومصممًا.

كما عرج الصباحي على أعماله الفنية كفيلمي “الفردي” و”حياة”، وأعمال أخرى على غرار “مداولة”، التي تعد سلسلة قانونية تثقيفية اجتماعية من تقديم القاضية رشيدة أحفوض، والتي تستمد حلقاتها من وحي الملفات التي تدور في ردهات المحاكم، وأعاد المخرج صياغتها في قالب سينمائي محض.

وأشار إلى أن السلسلة لقيت نجاحا وشهرة واسعين بسبب مشاركة نخبة من الممثلين في تمثيل وقائع القضايا، ومن خلال تحقيق الغايات المرسومة مسبقا، والتي تختصر في توعية المشاهدين بمشاكل القضاء وبمعالجة ملفات وقضايا من واقع المحاكم المغربية.