عبّرت فيدرالية جمعيات جماعة تيسينت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”المنع التعسفي وغير المبرر” لندوة علمية كان من المزمع تنظيمها يوم الجمعة 19 أبريل 2025، تحت عنوان “المغرب ورهانات الساحل والصحراء قراءات في المشروع التنموي في الأقاليم الجنوبية”، وذلك بقاعة الندوات التابعة للمركب الجماعي لتيسينت.
وقالت الفيدرالية في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي بتاريخ 23 أبريل الجاري، إنها تفاجأت بقرار إلغاء النشاط في اللحظات الأخيرة دون تلقي أي إشعار رسمي أو مبررات قانونية من الجهات المعنية، رغم استيفاء كافة الترتيبات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالندوة.
ووصفت الهيئة المدنية هذا القرار بأنه يشكل “انتهاكا صارخا للحق في التنظيم، وتعسفا صارخا على الحريات الجمعوية والأكاديمية، وتراجعا خطيرا عن الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني كما ينص عليه دستور 2011، ومحاولة ممنهجة لتحجيمه وتقييد حريته، وتكريس مقاربة سلطوية تتنافى والاختيار الديمقراطي والتشاركي”.
وأكدت الفيدرالية تشبثها بحقها المشروع والقانوني في تنظيم ندوات علمية ذات طابع فكري وتنموي، بعيدا عن أي تدخل غير مبرر، ودعت إلى إعادة الاعتبار للمجتمع المدني وأدواره الدستورية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التنموية التي تمس حاضر ومستقبل المنطقة.
كما شددت على عزمها مواصلة تقديم الأوراق العلمية التي كانت مبرمجة للندوة بصيغ بديلة، داعية الفاعلين المحليين والوطنيين من أكاديميين وإعلاميين ومثقفين إلى التصدي لما وصفته بـ”الممارسات التي تسيء إلى وطننا وتقوض العمل الجمعوي الجاد والرصين”.
المصدر: العمق المغربي
