طالبت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب بإصلاحات جذرية في منظومة الامتحانات وآليات الولوج إلى التعليم العالي، داعية إلى صون هيبة الاستحقاقات الإشهادية، ووضع حد لاستغلال التلاميذ في تصريحات إعلامية مسيئة، مع إنهاء معاناة الأسر مع نظام المباريات المتشعب، عبر اعتماد منصة رقمية وطنية موحدة تقوم على مبدأ الاستحقاق.

وفي بلاغ رسمي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، نددت الفيدرالية بما وصفته بـ”التمييع الإعلامي” الذي طال امتحانات الباكالوريا، محذرة من محاولات بعض الجهات “الاسترزاقية” استغلال هذه المرحلة المفصلية في مسار التلاميذ، ومطالبة السلطات بحماية قدسية هذا الاستحقاق التربوي.

وقدمت الهيئة مجموعة من التوصيات لضمان نزاهة الامتحانات، أبرزها ضرورة إلزام كل مترشح يغادر قاعة الامتحان قبل نهاية الوقت الرسمي بتسليم أوراقه كاملة، تجنبا لأي عملية تسريب، بالإضافة إلى التنصيص الصريح على “عدم إحضار الهاتف” بدل الاكتفاء بعبارة “عدم الاستعمال”، لحسم التأويلات وإغلاق باب الغموض التنظيمي.

وشددت الفيدرالية على ضرورة ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، من خلال ضمان ظروف امتحان موحدة، وتكييف الأسئلة مع المقررات الدراسية ومراعاة التدرج في الصعوبة.

وفي سياق متصل، جددت الهيئة مطلبها بإلغاء مباريات الولوج الإضافية، ودعت إلى التنسيق بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي لإطلاق منصة وطنية رقمية توزع الناجحين في الباكالوريا على المؤسسات الجامعية حسب الاستحقاق واختياراتهم، ما من شأنه تخفيف الضغط المادي والنفسي عن الأسر، خصوصا أن المعطيات الكاملة حول التلاميذ متوفرة عبر منظومة “مسار”.

واختتمت الفيدرالية بلاغها بتجديد التزامها بالمشاركة الفاعلة في ورش إصلاح التعليم، معبرة عن دعمها الكامل لمشروع مؤسسات الريادة، ومطالبة بتعميمه لضمان الإنصاف، مشددة على أهمية إشراكها كشريك استراتيجي في القرارات التربوية، في سبيل الدفاع عن المدرسة العمومية ومصلحة أبناء المغاربة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.