“فيدادوك” يكرم المعنوني وجنيني بأكادير
تحتضن مدينة أكادير فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي للشريط الوثائقي في الفترة الممتدة من 5 إلى 10 يونيو 2023، من تنظم جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعيالبصري.
وسَتَسْتضيف القاعة السينمائية الصحراء، الواقعة في قلب حي تالبرجت، لأول مرة العروض الرسمية المجانية للمهرجان. وستشكل هذه المناسبة فرصة لعشاق السينما لاكتشاف أفضل ما تم إنتاجه في مجال السينما الوثائقية الإفريقية والعالمية، على الشاشة الكبيرة.
كما ستعرف الدورة تكريم كل من المخرجة والمنتجة إيزا جنيني، والمخرج والمنتج أحمد المعنوني، من خلال عرض شريطين لهما بحضورهما؛ ويتعلق الأمر بالشريط الوثائقي “سوق الخميس د الڭارة”، وهو آخر إنتاج للمخرجة، إضافة إلى الشريط الكلاسيكي المعروف “الحال”، الذي أخرجه المعنوني وأنتجته يزة جنيني سنة 1981، وأعيد ترميمه سنة 2007 في إطار المشروع المرموق “مؤسسة السينما” الذي أطلقه المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي.
وتتضمن البرمجة الرسمية للدورة الرابعة عشرة لأول حدث سينمائي مغربي مخصص للأشرطة الوثائقية الإبداعية 21 شريطا من 22 دولة منتجة.
وستعطي الفئاتُ التنافسية للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير الأفضليةَ للمؤلفين الصاعدين (أصحاب الشريط الأول، الثاني والثالث)، وأعمال المخرجين المنحدرين من القارة الإفريقية.
وتضم المسابقة الدولية للمهرجان أحد عشر فيلما وثائقيا طويلا، فيما تضم مسابقة الأشرطة الإفريقية القصيرة 4 أشرطة.
وستتألف لجنة تحكيم المسابقة الدولية من أربعة أعضاء: المخرج ندير بوحموش (المغرب)، الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير2019، عن شريطة “أموسو”، والمخرجة بينتو ديارا (كوت ديفوار)، وهي أيضًا مؤلفة مسرحية وكاتبة برامج بودكاست إذاعية، والمخرج باتريك جودي (فرنسا)، مشهور بأشرطته التي تعتمد على المادة الأرشيفية، والمنتجة نويميي مانديل (البرتغال، فرنسا، بريطانيا العظمى)، مؤسسة المعهد الوثائقي الأسكتلندي حيث أطلقت العديد من برامج دعم المبدعين.
وفي إطار الخلية الوثائقية التي ينظمها المهرجان منذ 2012 ستستضيف الإقامة الإفريقية للكتابة عشرة مؤلفين ينحدرون من المغرب ودول إفريقية أخرى. كما سيستضيف المهرجان حوالي مائة ضيف، بينهم طلبة ومخرجون مبتدئون من جميع أنحاء المغرب، بهدف الاستفادة من مجموعة واسعة من الأنشطة التربوية وذات الوجه الاحترافي، والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببرامج المهرجان وبكتابة وتصوير الفيلم الوثائقي.
هكذا يعمل المهرجان على الجمع بين الأنشطة الثقافية والتربوية ذات التوجه الاحترافي. لذلك تعتبر الخلية مساحة للالتقاء والتبادل ونقل المعارف بين الأجيال وبين المغرب وإفريقيا وبقية العالم.
وتعد الخلية الوثائقية برنامجا للتكوين والمواكبة الفنية للمشاريع التي تمتد على مدار العام، حيث ساهمت بشكل كبير في ظهور جيل جديد من المؤلفين والمنتجين داخل المغرب ولدى جيراننا المغاربيين، وأيضا في إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن ثمار هذا التوجه الفني تلقت الخلية الوثائقية تتويجا كبيرا من خلال حصول شريط “كذب أبيض” للمغربية أسماء المدير على جائزتين في مهرجان “كان” السينمائي الدولي؛ ويتعلق الأمر بجائزة ضمن فقرة “نظرة ما”، وجائزة “العين الذهبية” التي تُتَوج أفضل الأشرطة الوثائقية التي تعرض ضمن الفقرات المختلفة لأكبر حدث سينمائي خلال السنة.
ويأتي هذا التتويج بعد مرور 10 سنوات على استفادة المخرجة الشابة أسماء المدير من النسخة الثانية من الإقامة الإفريقية للكتابة، التي أقيمت في مدينة آسفي سنة 2013.
المصدر: هسبريس