في أحدث تحيين لقائمة “أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط 2025” ( Top 100 Travel and Tourism Leaders 2025 )، بصمت أربع شخصيات مغربية على حضور وازن وقوي ضمن 100 شخصية بارزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن التصنيف الصادر عن المجلة المتخصصة “Forbes Middle East” ( فوربس الشرق الأوسط).
وتضمّن التصنيف، الذي طالعته جريدة هسبريس الإلكترونية، اسم فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي حلت في المرتبة الخامسة كأقوى شخصية في قطاع السفر والسياحة على مستوى منطقة “مينا” مباشرة بعد شخصيات في عالم الضيافة والسياحة والطيران من الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر.
وتفاعلا مع حضور الوزيرة الوصية على القطاع بالمملكة في صدارة الشخصيات المغربية البارزة في هذا التصنيف المرموق، أشارت “فوربس الشرق الأوسط” معلّقة إلى أن “المغرب، في ولايتها، حقق سنة 2024 رقما قياسيا بـ 17,4 ملايين سائح وإيرادات بلغت 11,2 مليار دولار، ذاكرة أيضا إطلاق برنامج ‘Go Siyaha’ الذي يضم أكثر من 1000 مشروع سياحي، وآلية الدعم “Cap Hospitality” فضلا عن أول بنك للمشاريع السياحية بالمملكة.
وحسب معدّيها، فإن قائمة أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط لعام 2025 تبسط “رؤية شاملة لمنظومة السفر والسياحة في المنطقة، عبر تسليط الضوء على 101 شخصية قيادية ومؤثرة، تدير أبرز المشاريع في مجالات الضيافة والوجهات السياحية وسلاسل الفنادق والمطارات وشركات الطيران وخدمات السفر في المنطقة، ضمن القطاعين العام والخاص”.
وفي المرتبة الثانية مغربيا والـ28 إقليميا، جاء عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) منذ 2011، الذي ساهم، حسب المجلة ناشرةِ التصنيف، في جعل “المغرب أول وجهة سياحية إفريقية سنة 2024 وأشرف على إبرام اتفاق لدعم التحول الرقمي للقطاع السياحي”.
أما عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات (ONDA)، فقد جاء ثالثا مغربيا وبالمركز الـ37 إقليميا بمنطقة “مينا”، بعد إشرافه على مشاريع كبرى لتعزيز مكانة المغرب كمنصة جوية عالمية؛ أبرزها بناء المحطة الجديدة لمطار محمد الخامس باستثمار يبلغ 1,6 مليارات دولار، وتحديث المطارات بتقنيات متطورة لتسهيل حركة المسافرين، إلى جانب إطلاق الهوية الجديدة للمطارات تحت اسم “Airports of Morocco”، وذلك ضمن استراتيجية “مطارات 2030″، حسب التعليق المرفق بالقائمة.
واختتم عبد الحميد عدو، مدير عام شركة الخطوط الملكية المغربية، الذي جاء في المرتبة الـ45 بين القادة المائة في السياحة والأسفار؛ فيما استدلت المجلة بإعلان الشركة، في يونيو الماضي، عن “برنامج صيفي قياسي لسنة 2025 يضم 6,6 ملايين مقعد تغطي أكثر من 95 وجهة”.
يشار إلى أن المراتب الثلاث الأولى في المنطقة تصدّرها كل من الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس التنفيذي في “طيران الإمارات” و”مجموعة الإمارات”؛ يليه فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة؛ وبدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة شكلت “القاعدة الكبرى” لقيادات القائمة بـ49 شخصية مقيمة فيها، تليها السعودية بـ24 قائدا، ثم مصر بـ7، وعمان بـ5؛ في حين يمثل المغرب والأردن أربعة قادة لكل منهما، وقطر والبحرين بثلاثة لكل منهما، مقابل ممثل واحد فقط لكل من الكويت وتونس.
وأشارت المجلة الناشرة لهذا التصنيف إلى أنه “على الرغم من التحديات الراهنة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، فإن المنطقة تظل وجهة سياحية عالمية رائدة، بفضل تنوع معالمها السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، واستمرار مشاريع التطوير الطموحة”.
ومِن المعايير المعتمدة، حسب القائمين على التصنيف، مدى “التأثير في قطاع السفر والسياحة، كذلك التأثير الاقتصادي الأوسع” و”مِلكية الأصول”، وكذا “المنصب التنفيذي، قوة تأثير قائد الأعمال” و”حجم أعمال الشركة”، باستخدام مؤشرات ذات صلة بكل فئة، مع استحضار “الإنجازات والمبادرات البارزة خلال عامي 2024 و2025″، فضلا عن “الخبرة المهنية”.
المصدر: هسبريس