تحول الوسط الفني المغربي خلال الساعات الأخيرة إلى مساحة واسعة للاحتفال والفخر، بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد يدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي ونهائي لنزاع الصحراء.
وعمت أجواء الفرح والاعتزاز مختلف أرجاء الوسط الفني المغربي، عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار “التاريخي”، الذي لقي إشادة واسعة داخل المغرب وخارجه، وترجمه الفنانون بتعبيرات صادقة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال خروجهم إلى الشوارع للمشاركة في الاحتفالات الشعبية.
وغصت منصات التواصل الاجتماعي بصور الأعلام المغربية ومقاطع الفيديو الاحتفالية، كما شارك فنانون معروفون في مسيرات عفوية بشوارع المدن الكبرى، محتفين برفع راية الوطن وبترديد شعارات تمجد الوحدة الترابية، إذ لم يكن هذا القرار مجرد خطوة دبلوماسية، بل لحظة تثبيت لحق تاريخي وإغلاق لواحد من أقدم الملفات الإقليمية بقراءة دولية جديدة تدعم رؤية المغرب.
وفي هذا الصدد، اعتبرت سميرة سعيد في تدوينة على حسابها عبر “انستغرام”، أن ما حدث هو لحظة تاريخية بامتياز، تؤكد للعالم صوابية الموقف المغربي، مبرزة أن الحكم الذاتي ليس مبادرة سياسية فقط، بل تعبير عن وطن مؤمن بعدالة قضيته، معبرة عن فخرها الكبير بانتمائها لبلد يخط مستقبله بثقة وحكمة.
من جهته عبر المغني سعد لمجرد، عن فرحته بالقرار معتبرا أنه تأكيد أممي على مغربية الصحراء، ومعلنا أن النصر تحقق فعلا في هذه اللحظة، وليس مجرد وعد مؤجل، مؤكدا أن الفضل يعود إلى القيادة الملكية التي توحد المغاربة، وداعيا الجميع إلى مواصلة الوحدة من طنجة إلى الكويرة.
من جانبها، أشارت المغنية أسماء لمنور إلى رمزية تزامن القرار الأممي مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، معتبرة أن هذا الحدث يمثل استمرارية لمسار طويل من التضحيات والانتصارات المغربية، وعبرت بطريقتها الخاصة عن شعورها بالفخر والعزة بهذه الخطوة الدولية.
ورأت المغنية نبيلة معن، أن اليوم سيسجل بمداد من ذهب، مؤكدة أن ارتباط الصحراء بالمغرب ليس ظرفيا بل أبديا، وأن هذه الوحدة ثابتة لا تتغير مهما طال الزمن.
كما عبرت الممثلة مونية لمكيمل، بعفويتها المعهودة عن اعتزازها بالقرار، مؤكدة أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولم تخف فخرها بالعلم الوطني الذي وصفته بـ”الزوين والمهيب”.
بدورها شاركت الممثلة والمخرجة لطيفة أحرار، اللحظة بمشاعر مختلطة بين الفخر والحنين، حيث تمنت لو أن والدها كان حاضرا ليشهد هذا الحدث. وفي تفاعلها، وجهت تحية إلى أرواح الشهداء وقوات الجيش والدبلوماسية المغربية التي ما فتئت تدافع عن القضية الوطنية.
واختارت الممثلة هاجر كريكع، التعبير عن فرحها بقرار مجلس الأمن الداعم لسيادة المغرب على صحرائه نشر خريطة المملكة كاملة، مؤكدة أن الصحراء كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من المغرب، تحت شعار “الله، الوطن، الملك”.
ووصف الممثل عمر لطفي، القرار بأنه انتصار جديد يُضاف لسجل المغرب، مبرزا فخره بالقيادة الملكية التي جعلت صوت المغرب مسموعا في المحافل الدولية، مؤكدا أن العالم بات اليوم يعترف بأن الصحراء مغربية، وأن هذا الاعتراف هو تتويج لمسار دبلوماسي ذكي وطويل.
وجسد التفاعل الواسع للفنانين مع قرار مجلس الأمن عمق الروح الوطنية لدى المغاربة، وأثبت أن الفن في المملكة ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل صوت صادق ينبض بقضايا الوطن وهموم شعبه، إذ عكس هذا الحراك الفني وعيا جماعيا يربط الإبداع بالمسؤولية.
المصدر: العمق المغربي