فلاحون يراهنون على الشمندر السكري

بعد التراجع الكبير في نسبة التساقطات المطرية الذي جعل شبح الجفاف يخيم على أرجاء البلاد، يعقد فلاحو منطقة حوض اللوكوس بإقليم العرائش الأمل على تحقيق موسم فلاحي جيد بخصوص زراعة الشمندر السكري يجنبهم تكبد خسائر إضافية في سنة فلاحية جافة تساهم في تفاقم الأزمة لدى الفلاحين.
ويمني (ر.غ) الفلاح بجماعة أولاد اوشيح القريبة من القصر الكبير نفسه بتساقطات مطرية مبشرة في الأيام المقبلة، تسعفه في رش المبيدات والأسمدة التي من شأنها مساعدة نبتة الشمندر السكري على النمو وتدارك التأخر الناجم عن قلة الماء.
وقال الفلاح المواظب على هذا النوع من الزراعة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “هذا هو عملنا، زراعة الشمندر، سنة نحقق أرباحا وأخرى لا نحقق أي شيء، وهكذا هي حياتنا”.
وأضاف أن “الأمور إلى حد الآن تسير بشكل جيد رغم قلة التساقطات المطرية، نتمنى من الله أن يغيثنا ويرحمنا في القريب العاجل”، وأكد أن الفلاحين من أبناء المنطقة “يراهنون على هذه الزراعة لإنقاذ الموسم الفلاحي الجاف”.
من جهته، أكد عبد الخالق الصيباري، رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس المعروف بهذا النوع من الزراعات، أن الشمندر يمثل “فعلا أمل الفلاحين لتحقيق التوازن في هذا الموسم الزراعي، وهو المحصول الوحيد الذي يأمل فيه الناس خيرا هذا العام”.
وأضاف الصيباري في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نأمل أن يكون الموسم جيدا، والشمندر يبقى من النباتات المقاومة للجفاف التي تصبر رغم العطش”، واستدرك قائلا: “إلا أن الماء يبقى ضروريا سواء من التساقطات أو السقي”، وفق تعبيره.
وسجل رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس أن النتائج الجيدة التي حققتها هذه الزراعة الموسم الماضي، “أدت إلى إقبال الفلاحين بشكل كبير عليها، حيث تضاعفت المساحة المزروعة تقريبا، بعدما انتقلت من أزيد من 3 آلاف هكتار العام الماضي إلى أزيد من 5 آلاف هكتار هذا الموسم، وهو رقم كبير ومهم”، حسب تعبيره.
وزاد الصيباري موضحا أن “مردودية السنة الماضية كانت جيدة، ونسبة السكر كانت مرتفعة في الطن الواحد، إذ بلغ التعويض المقدم للفلاحين 800 درهم، وهو سعر يسجل لأول مرة، وقد خلف ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين”، معربا عن أمله في تسجيل تساقطات مطرية مهمة في الأيام المقبلة.
المصدر: هسبريس