فعاليات تطالب الاتحاد الإفريقي بالتحرك ضد فضيحة الجزائر في طوكيو
نددت فعاليات جمعوية وحقوقية بالمملكة المغربية بمحاولات الجزائر إشراك تنظيم “البوليساريو” الانفصالي في الاجتماع الأخير الذي احتضنته العاصمة اليابانية طوكيو، تحضيرا لقمة “تيكاد”.
واعتبرت الفعاليات ذاتها، ضمن بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن سلوك الدبلوماسيين الجزائريين ينطوي على “إرهاب” في حق الدبلوماسية المغربية، داعية في الوقت ذاته إلى تجسيد وقفة احتجاجية أمام تمثيلية الاتحاد الإفريقي بالرباط، أواخر شهر غشت الجاري، تنديدا بهذه التصرفات الجزائرية.
وأكد البلاغ أن هذه الهجمات الجزائرية المتكررة تأتي في سياق “الانتصارات الكبرى التي حققها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، والدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واعتراف فرنسا بمغربية الصحراء وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء”.
وأشار المصدر سالف الذكر إلى أن “هذا الاقتحام الهمجي يعكس بوضوح الدور الذي تلعبه الجزائر كعراب لهذا الكيان الوهمي”، مشددا على أن “السلوك الغابوي” للدولة الجزائرية أساء إلى علاقات دولة اليابان مع القارة الإفريقية، مضيفا أن هذه الفعاليات “تحتفظ لنفسها بالحق في سلك جميع المسارات القانونية قصد رد الاعتبار للدبلوماسية الإفريقية عامة والمغربية خاصة”.
في هذا الصدد، قال مصطفى العياش، الكاتب العام لفيدرالية المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء سطات، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “ما حدث في اليابان تأكيد جديد على أن تورط الجزائر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية كونها طرفا رئيسيا وأساسيا في هذا الصراع، رغم إنكارها لذلك ورفضها المتكرر العودة إلى آليات الموائد المستديرة التي تدعو إليها جميع قرارات مجلس الأمن بشأن الوضع في الصحراء”.
وأضاف العياش أن “الدولة الجزائرية أثبتت بالملموس أنها قادرة على الذهاب بعيدا في عدائها الأزلي للمغرب، ولو على حساب مصالح القارة الإفريقية وصورة الجزائر وسمعتها على المستويين الإقليمي والدولي”، موضحا أن “ما حدث في ذلك الاجتماع من محاولات للاحتيال على دولة بحجم اليابان ومنظمة بحجم الاتحاد الإفريقي هو إعلان عن إفلاس الدبلوماسية الجزائرية، وهو أيضا تعبير جلي عن قرب إقبار المشروع الانفصالي في الأقاليم الجنوبية إلى ما لا نهاية”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “هذه الواقعة يجب أن تدفع الدول العاقلة داخل الاتحاد الإفريقي إلى التفكير بشكل جدي في وضع حد لعضوية كيان البوليساريو في هذه المنظمة؛ لأن استمرار وجوده يعرقل مسار تقوية العلاقات الإفريقيةالإفريقية، ويفقد ثقة الفاعلين الدوليين في هذا التكتل القاري”، مبينا أن “المغرب ما زال يتعامل بكثير من الحكمة الدبلوماسية مع مثل هذه الاستفزازات الجزائرية؛ غير أنه ينبغي اليوم أن يقود حملة دبلوماسية قوية داخل الاتحاد الإفريقي من أجل طرد البوليساريو وإعادة هذه المنظمة إلى مسارها الصحيح”.
وخلص إلى أن “كل فعاليات المجتمع المدني في المغرب وكذا الإعلام والباحثين والأكاديميين وكل الغيورين على هذا الوطن وعلى قضاياه المصيرية يجب عليهم بدورهم أن يساهموا كل من موقعه في تحقيق هذا الهدف، وفي تعبئة المجتمع المدني الإفريقي في هذا الشأن، وتصحيح مجموعة من المغالطات التاريخية التي تروج لها الجهات المعادية للوحدة الترابية للمملكة”.
المصدر: هسبريس