فعاليات الجالية تخطط للاستفادة من جهود الأساتذة المغاربة في مناطق بليبيا

علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر مطلع، أن فعاليات المجتمع المدني في ليبيا تستعد لافتتاح مدرسة مغربية خاصة معتمدة في مدينة طرابلس الليبية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، في تجربة هي الأولى من نوعها في هذا البلد المغاربي وستكون موجهة أساسا إلى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالديار الليبية؛ فيما سيتم العمل، في وقت لاحق، على تعميم هذه التجربة على باقي المدن الليبية من خلال فتح فروع جديدة لها في المناطق التي تعرف وجودا مهما لأبناء الجالية.

وأوضح مصدر هسبريس أن هذه المبادرة، التي تقودها “جمعية الصداقة المغربية الليبية”، تجري على قدم وساق، حيث يتم في الوقت الحالي تجميع بيانات مغاربة ليبيا الراغبين في الاستفادة من هذه المدرسة، مسجلا أن “هذه المدرسة ستعتمد في تدريس التلاميذ على مناهج ومقررات الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية بالمملكة، كما سيتم استقدام أساتذة مغاربة للعمل بهذه المدرسة”.

وأفاد المصدر ذاتها بأن القائمين على هذه المبادرة تواصلوا مع السلطات الليبية التي أبدت موافقاتها على هذا المشروع؛ فيما سيتم مراسلة كل من وزارة الخارجية المغربية والوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية في المغرب، الأسبوع المقبل، حول هذا الموضوع، لافتا إلى أن “المدرسة تهم أساسا المستويين الابتدائي والإعدادي”، كاشفا في الوقت ذاته أن “الرسوم التي سيؤديها المستفيدون ستراعي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لمغاربة ليبيا الذين يعيشون أوضاعا صعبة، حيث إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تقوية الروابط الثقافية والعلمية والوطنية بين مغاربة ليبيا ووطنهم الأم”.