ثار والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، في وجه مسؤولي الشركة المكلفة بصفقة إعادة تهيئة ساحة “فارو” (سور المعكازين)، وذلك خلال زيارة ميدانية مفاجئة قام بها صباح اليوم الأربعاء، رفقة عدد من المهندسين والتقنيين التابعين لولاية طنجة، عقب الجدل الواسع الذي أثارته صور الساحة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت عيوبًا واضحة في الأشغال بعد ساعات فقط من افتتاحها.
وكشفت مصادر مسؤولة لجريدة “العمق”، أن والي الجهة عبّر عن استيائه من رداءة الأشغال التي أنجزتها الشركة، وعاتب ممثليها خلال زيارته للساحة، مؤكدًا أن الوضع غير مقبول خاصة في مشروع يقع في قلب المدينة ويُعد من أبرز معالمها السياحية.
وأفاد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاجتماع المنعقد بعين المكان خلص إلى اتخاذ قرار بإغلاق الساحة مجددًا، والشروع في إعادة تهيئة أرضيتها بشكل كامل، مع إيفاد لجنة خاصة من كبار مسؤولي الولاية لمراقبة جودة الأشغال قبل إعادة فتحها في وجه العموم.
وأوضح المصدر أن ممثلي الشركة حاولوا تبرير افتتاح الساحة قبل استكمال الأشغال، بكونه جاء تزامنًا مع عطلة عيد الأضحى، من أجل تمكين المواطنين من الاستفادة من الفضاء مؤقتًا، والتقاط صور فيه كمكان مفتوح للترفيه، على أن يتم استئناف العمل بعد العيد.
ومن المرتقب أن تنطلق عملية إعادة التهيئة في غضون اليومين المقبلين، والتي ستشمل أيضًا إنشاء مرحاضين عموميين بمحاذاة الساحة، وفق ما أكدت المصادر نفسها.
وكانت ساحة “سور المعكازين” بمدينة طنجة قد أثارت موجة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد ساعات فقط من افتتاحها، بسبب ظهور تصدعات وعيوب واضحة في الأرضية، ما دفع عددًا من المواطنين إلى التعبير عن استيائهم من مستوى الأشغال، معتبرين أن ما وقع يطرح علامات استفهام حول معايير الإنجاز والمراقبة.
في المقابل، أكدت مصادر مسؤولة أن المشروع لم يكن قد اكتمل بعد بشكل نهائي، وأن ما تم هو افتتاح مؤقت فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشغال بساحة “سور المعكازين”، المطلة على البحر الأبيض المتوسط والتي تُعد من الوجهات السياحية البارزة بالمدينة، استمرت لعشرة أيام، غير أنها واجهت انتقادات واسعة بسبب ما وُصف بـ”عيوب جسيمة”، خاصة مع اقتراب احتضان المغرب لمنافسات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
المصدر: العمق المغربي