اخبار المغرب

فريق برنامج “أمودو” يستمر في البحث عن “أسد الأطلس” خلال الموسم المقبل

قال الحسين فوزي، المدير المنتج لبرنامج “أمودو”، إن “انتهاء حملة البحث، التي باشرها البرنامج خلال الموسم الماضي دون اكتشاف “أسد الأطلس” بإقليم خنيفرة، لم تُطفئ آمال الفريق في العثور على هذا الأسد. وفي حال تحقق هذا الحلم، فسوف نقوم، خلال الموسم المقبل من البرنامج، بإنتاج وثائقيات مشوقة حول هذا الأسد”.

وأضاف منتج البرنامج، الذي يطفئ شمعته الرابعة والعشرين، في دردشة مع هسبريس، أن “إرهاق الحملة الأخيرة لن يثني الفريق عن مواصلة البحث، وسينكب مع بداية الموسم المقبل على نصب كاميراته في جبال وغابات الأطلس المتوسط الممتدة، سعيا إلى العثور على كائن “نادر” في منطقة شاسعة ومترامية الأطراف”، لافتا إلى أنه “حتى في حال ثبت انقراض هذا الأسد فسوف نجد نمر الأطلس بدون شك”.

وأورد فوزي: “لا يمكننا الجزم بانقراض أسد الأطلس، ونحن نتوفر على مؤشرات تغذي شكوكنا المتسمرة بوجوده؛ فعشرون شخصا قدموا شهاداتهم للفريق بشأن رؤيتهم للأسد، مع العلم أنه لا يوجد لديهم من دافع للكذب أو الادعاء.. ومنها إفادة مسن منهم بأنه رآه أواخر الثمانينيات، بالإضافة إلى واقعة العثور على شبل من أشبال الأطلس أواخر السبعينيات من قبل سياح بالقرب من إفران”.

لأزيد من 24 عشرين سنة لم يخفت اهتمام المشاهد المغربي لشاشة الأولى ببرنامج” أمودو”. إنه وفاء جماعي يجد تفسيره، حسب فوزي، في “ثبات البرنامج على إنتاج وثائقيات تروي ظمأ المغاربة لاكتشاف ما لم يسبق لهم أن زاروه من مناطق قصية زاخرة بمؤهلات طبيعية وثقافية، وتنبش في التاريخ لتنفض الغبار عن أحداث ووقائع تكاد تندثر من الذاكرة المغربية”، مؤكدا “جودة المنتَج هي التي تصنع الإجماع، والاستمرارية في إنتاج وثائقيات ذات جودة عالية لم تكن لتتحقق دون فريق أحب العمل والتزم الصبر على تحديات الميدان لأكثر من عقدين”.

وشدد الحسين فوزي على أن “ثلاثية حب العمل والصبر والانسجام بين أعضاء الفريق هي التي ساهمت في استمرار برنامج “أمودو” طيلة 24 سنة، واستمرار حضوره ضمن أولويات المشاهد المغربي؛ وهي مدة طويلة وليست بالسهلة، لأن التجربة أثبتت أن أغلب البرامج التلفزيونية لا تستطيع الصمود طيلة هاته الفترة، أو على الأقل لا تنجح في الحفاظ على نفس مستويات إقبال المشاهدين عليها منذ الموسم الأول”.

وبخصوص المواضيع المرتقب أن تتطرق إليها السلسلة الوثائقية خلال الموسم السابع عشر، أفاد المدير المنتج لبرنامج “أمودو” بأن “فريقه ما زال يعكف على دراسة مجموعة من الأفكار والمواضيع بشأن الوثائقيات التي سينتجها خلال هذا الموسم، وسيلتئم في اجتماعات للحسم بشأنها”، مؤكدا أن “المغرب خزان لا ينضب لمواضيع الوثائقيات؛ فهو يزخر بمناطق طبيعية شاسعة التي لم تتم زيارتها، فضلا عن كونه بلدا متعددا لغويا وثقافيا، لأنه كان قديما بمثابة نهاية العالم؛ ما جعل كل الحضارات تتوقف عنده، وتترك بصمتها داخله”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *