فريق بحثي يحسن وضعية مردود القمح
الجمعة 14 يونيو 2024 13:52
تمكّن فريق بحث بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس من تحقيق رقم قياسي وطني في مردود القمح الطري يناهز 95 قنطارا في الهكتار.
تم ذلك، وفق معطيات حصلت عليها هسبريس من فريق البحث، في إطار تجربة بالضيعة البيداغوجية للمدرسة الوطنية ذاتها، حول تطوير طرق تكنولوجية حديثة لرصد الحالة الغذائية لزراعة القمح الطري عن طريق مؤشرات استشعارية عن بعد من أجل عقلنة التسميد، خاصة الآزوتي.
وللوصول إلى هذه النتيجة عمل فريق البحث، بتنسيق من الأستاذ رشيد بوعبيد، على مسار تقني معقلن، إذ تمت عملية تهيئة التربة بطريقة سطحية خفيفة، مع استعمال كمية الأسمدة الموصى بها بعد إجراء تحاليل التربة، قبل أن تتم عملية البذر بتاريخ فاتح دجنبر 2023، مع استعمال صنف محسن وكمية بذور بمقدار 160 كيلوغراما في الهكتار.
وتطلّبت كمية البذور المستعملة معدّل 150 كيلوغراما من التسميد الأزوتي في الهكتار، موزعة على ثلاث مراحل، موازاة مع محاربة الأعشاب الضارة والأمراض بطريقة معقلنة.
وبشأن الري في الحقل التجريبي أكد فريق البحث أنه تم عن طريقة الري الموضعي بكمية ماء تكميلية تقدر بحوالي 78 ملم موزعة على شهري دجنبر ويناير، وذلك لتفادي تأثير الجفاف الذي عرفته بلادنا خلال هذه الفترة، وأثر على إنتاجية الحبوب في العديد من مناطق المغرب، مبرزاً أن التساقطات المطرية الإجمالية المسجلة بالضيعة البيداغوجية للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس خلال هذا الموسم الفلاحي قدرت بـ406 ملم إلى حدود نهاية شهر أبريل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الضيعة البيداغوجية شكّلت مقصداً لمجموعات مختلفة من فلاحين ومستشارين فلاحيين وباحثين ومهندسين وتقنيين، من أجل معاينة التجربة والاطلاع على الطرق المستعملة في الإنتاج.
وفي ظل توالي سنوات الجفاف وتنامي تأثيرات التغيرات المناخية يشدّد العديد من الخبراء والمهندسين الزراعيين على ضرورة مراهنة الفلاحة المغربية على التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في الزراعة.
المصدر: هسبريس