دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر، في ظل تزايد التحذيرات من مجاعة تهدد السكان بعد 21 شهرا من الحرب المستمرة.

وفي مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” من شرق أوكرانيا، شدّد بارو على ضرورة تمكين الصحافة الحرة والمستقلة من الوصول إلى غزة، لتوثيق الأحداث الميدانية والانتهاكات المحتملة على الأرض.

وجاءت تصريحاته عقب تحذيرات أطلقتها وكالة فرانس برس بشأن المخاطر التي تهدد حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة، مطالبة السلطات الإسرائيلية بالسماح لهؤلاء الصحافيين وعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل.

وعند سؤاله حول إمكانية تدخل فرنسا لإجلائهم، أشار إلى أن حكومته تعكف حاليا على معالجة القضية، معربا عن أمله في التمكن من إجلاء عدد من الصحافيين المتعاونين خلال الأسابيع المقبلة.

وفي سياق متصل، كانت جمعية الصحافيين العاملين في الوكالة قد طالبت، بـ”تدخل فوري” لإنقاذ زملائهم في غزة، مشددة على أن “الصحافيين فقدوا زملاء في النزاعات، وتعرضوا لإصابات واعتقال، لكن لم يسبق أن شهدوا زميلا يموت جوعا و أشارت إلى حالة أحد الصحافيين المستقلين البالغ من العمر 30 عاما، والذي أفاد أن شقيقه “سقط جوعا” مؤخرا.

من جانبها، أوضحت وكالة فرانس برس في بيان على منصتي إكس وإنستغرام، أن إسرائيل منعت منذ السابع من أكتوبر دخول أي صحافي دولي إلى قطاع غزة، مضيفة أن عمل صحافيّيها الفلسطينيين المستقلين “ضروري لإعلام العالم”، لكنهم يواجهون تهديدات مباشرة على حياتهم، الأمر الذي يتطلب إجلاء فوريا لهم ولعائلاتهم

وكانت الوكالة قد تمكنت في وقت سابق من إجلاء ثمانية من موظفيها وعائلاتهم بين يناير وأبريل .2024

وفي ما يتعلق بالتصعيد العسكري، دعا بارو إلى وقف فوري لإطلاق النار، منتقدا توسيع العمليات الإسرائيلية يوم الاثنين لتشمل مدينة دير البلح وسط القطاع ورأى أن العمليات العسكرية لم يعد لها أي مبرر، مؤكدا أنها ستزيد من تعقيد الوضع الإنساني، وتؤدي إلى موجات نزوح قسري جديدة، وهو ما تدينه فرنسا بأشد العبارات.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.