فرقة “تيزويت” المغربية تتألق في موكب ماكاو الدولي بـ”رقصة النحلة”

شاركت فرقة تيزويت العالمية، المشهورة بـ”رقصة النحلة” القادمة من قلعة امكونة بإقليم تنغير، اليوم الأحد، في موكب ماكاو الدولي، أحد أبرز التظاهرات الثقافية العالمية، حيث قدمت المجموعة الفلكلورية الشهيرة لمدينة الورود عرضا استثنائيا يجسد روح التراث المغربي الأمازيغي الأصيل، وسط إعجاب جماهيري كبير.
وموكب ماكاو الدولي هو حدث سنوي بارز يقام في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة بالصين، ويُعرف بعروضه الفنية والثقافية المبهرة التي تستقطب آلاف الزوار، ويتم تنظيمه احتفالا بذكرى عودة ماكاو إلى السيادة الصينية عام 1999.
وبالإضافة إلى المغرب ممثلا في فرقة تيزويت العالمية قلعة امكونة، عرف هذا الموكب الدولي مشاركة عدة فرق موسيقية وتراثية وفنية من عدة بلدان، منها الأرجنتين والصين واليابان والبرتغال. واستمتع الجمهور بأداء الفرقة المغربية المكونة من 16 فردا بين ذكور وإناث لرقصة النحلة المشهورة بحركاتها المتناسقة والسريعة.
وفي هذا السياق، أكد يوسف بلهوى، رئيس جمعية تيزويت العالمية، أن مشاركة الفرقة في هذه الفعاليات الدولية تعكس الثقة التي تحظى بها على المستويين الوطني والدولي، باعتبارها سفيرة للتراث المغربي الأمازيغي الأصيل، إضافة إلى مشاركتها في عدة فعاليات خصوصا بفرنسا وإسبانيا وهولندا وكندا وأذربيجان وجيبوتي.
وأضاف بلهوى، في تصريح لجريدة “العمق”، أن حضور فرقة تيزويت العالمية في موكب “ماكاو” ليس مجرد عرض فني فقط، بل هو رسالة ثقافية تعبر عن غنى التراث الأمازيغي المغربي، وقدرته على التفاعل مع الثقافات الأخرى والانفتاح على العالم مع الحفاظ على أصالته.
وتابع بلهوى موضحا أن رقصة النحلة، التي تتميز بإيقاعاتها الحركية السريعة وزيها التقليدي الزاهي والمتنوع الألوان، استطاعت أن تجذب أنظار الجمهور المتعدد الجنسيات بماكاو، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة لتعريف العالم بالموروث الفني المغربي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية عبر الفنون الشعبية.
وشدد المتحدث، على أن الفرقة ستواصل رغم إمكانياتها المحدودة أداء رسالتها في نشر التراث الأمازيغي المغربي الأصيل، والسعي لتسجيل “رقصة النحلة” ضمن التراث اللامادي العالمي لليونيسكو للحفاظ على هذا الفن العريق.
المصدر: العمق المغربي